قالت منصة التواصل الإجتماعي فيس بوك اليوم الأربعاء، إنها أزالت ما نسبته 99 % من المحتوى المتعلق بالمجموعات المتشددة التابع لتنظيمي داعش والقاعدة، وبأنها مستعدة لعقد اجتماع مع السلطات التشريعية الأوروبية حول معالجة المحتوى المتطرف المنتشر على شبكة الإنترنت، وأنه يجري إزالة ما نسبته 83 % من المحتوى الإرهابي في غضون ساعة واحدة من نشره. وواجهت أكبر شبكة تواصل إجتماعي في العالم، مع 2.1 مليار مستخدم نشط، ضغوطاً من المشرعين في الولاياتالمتحدة وأوروبا لمعالجة المحتوى المتطرف على منصتها بشكل أكثر فعالية، وتحدثت المنصة في شهر يونيو (حزيران) عن أنها زادت استعمال الذكاء الصناعي مثل تقنيات مطابقة الصور وفهم اللغة لتحديد وإزالة المحتوى بسرعة. وأوضحت رئيسة إدارة السياسات العالمية مونيكا بيكرت: "ما زال الأمر مبكراً ولكن النتائج واعدة، ونأمل بأن تصبح تقنيات الذكاء الصناعي الأداة الأكثر أهمية في ترسانة الحماية والسلامة على الإنترنت وضمن فيس بوك، وتم اليوم إزالة 99 في المئة من المحتوى الإرهابي التابع للجماعات المتشددة”. وتأتي هذه التصريحات قبل أسبوع واحد من اللقاء الذي يجمع بين فيس بوك وغيرها من شركات التواصل الإجتماعي مثل غوغل وتويتر مع حكومات الاتحاد الأوروبي ومشرعي الاتحاد الأوروبي لمناقشة كيفية إزالة المحتوى المتطرف وخطاب الكراهية من على الإنترنت. وقالت فيس بوك إن نشر الذكاء الصناعي لمكافحة الإرهاب ليس بالأمر البسيط، إن النظام المصمم لإيجاد المحتوى التابع لجماعة إرهابية واحدة قد لا يعمل من أجل المحتوى التابع لجماعة إرهابية أخرى بسبب اللغة والاختلاف في أساليب الدعاية، وعلى سبيل المثال فإن الحل الذي يعمل مع الصور قد لا يعمل بالضرورة مع مقاطع الفيديو أو النصوص. وكانت المفوضية الأوروبية طلبت في شهر سبتمبر (أيلول) من شركات التواصل الإجتماعي إيجاد سبل لإزالة المحتوى الإرهابي بشكل أسرع، بما في ذلك استعمال تقنيات الكشف التلقائي، وإلا فإن تلك الشركات سوف تواجه تشريعات محتملة تجبرهم على القيام بذلك.