قال حاكم إقليم جاوة الغربية، أحمد هريوان، إن اتفاقية الشراكة والتعاون، التي تم التوقيع عليها أول أمس الأربعاء بأكادير بين جاوة الغربية وسوس-ماسة، من شأنها أن تعود بالنفع على ساكنة الجهتين معا. ونقلت وكالة الأنباء الإندونيسية الرسمية عن حاكم جاوة الغربية قوله إن هذه الاتفاقية تشمل قطاعات مهمة تتعلق بالتجارة وتنمية الاستثمارات والفلاحة والصيد البحري، مضيفا أنه "من خلال دعم المقاولات، نأمل تطوير علاقات تجارية وتعزيز تبادل المنتجات المحتملة بين الجهتين". وأشار المسؤول الإندونيسي إلى أن اتفاقية التعاون هاته تأتي عقب التوقيع على مذكرة تفاهم بين الطرفين في شهر أبريل الماضي بأكادير، تهدف إلى دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة في قطاعات السياحة والثقافة وتنمية الموارد البشرية، فضلا عن التعليم والتكوين. وبمقتضى هذه الاتفاقية، يضيف المسؤول الإندونيسي، سيتم فتح مصانع جديدة تعمل بشكل رئيسي على مواد أولية قادمة من جهة سوس-ماسة. وفي المجال الثقافي، أشار حاكم جاوة الغربية إلى أنه سيتم تنظيم تظاهرات فنية ورياضية وشبابية في كلا الجهتين. وأضاف المسؤول الإندونيسي أن اتفاقية التعاون تهدف، كذلك، إلى تعزيز أنشطة المقاولات الصغرى والمتوسطة في كلا الجهتين، من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ استراتيجيات للتسويق وفقا لمعايير التصدير الدولية. ويعد هذا الإقليم، الذي يقع في الجزء الغربي من جزيرة جاوة، أكبر جزيرة بالمنطقة بساكنة تبلغ 47 مليون نسمة، كما أنه يعتبر المورد الاقتصادي الرئيسي للعاصمة الإندونيسية (جاكرتا) بالنظر إلى أنه يسيطر على النشاط الاقتصادي في هذا البلد الآسيوي، ويساهم بنسبة 14.33 في المائة من الناتج الداخلي الخام للبلاد.