في سابقة من نوعها، شهدت العديد من المؤسسات الصحية على المستوى الوطني، اليوم الجمعة 17 نونبر 2017، تنفيذ وقفات احتجاجية وتأبينية للممرضة السعدية جيدور شهيدة الواجب المهني التي قضت في حادثة سير تعرضت لها سيارة إسعاف، أثناء تنقلها صحبة إحدى الحالات الصحية من مقر عملها بالمركز الصحي لجماعة أولاد مرابط إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة. الوقفات، التي دعت إليها الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، كانت مناسبة لتقديم التعازي لعائلة الفقيدة وتأكيد زميلاتها وزملائها والفعاليات الصحية على رفضهم لما بات يعرف ب"أسطول الموت" الذي أودى بحياة بعض نساء ورجال الصحة (معظمهم ممرضات وممرضون) وأصيب من جرائه عدد منهم بعجز كلي أو شبه مؤقت لازال ضحاياه يعانون من تبعاته إلى اليوم. الوقفات شهدت رفع لافتات وشعارات منددة بظروف العمل المزرية وبتردي أوضاع المؤسسات الصحية، محملة وزارة الصحة المسؤولية الكاملة في هذا الوضع المؤسف، مع المطالبة بفتح تحقيق في هذه النازلة وتحسين أسطول النقل الصحي وتوسيعه، خصوصا وأن العديد من عمليات التنقيل الصحي تتم في سيارات إسعاف تابعة لبعض الجماعات لا تتوفر فيها مقومات النقل الصحي ووضعها الميكانيكي متدهور ناهيك عن عدم خضوع معظم سائقيها للتكوين في النقل الصحي.