بعد تدوينة وزير الدولة وحقوق الإنسان المصطفى الرميد "المثيرة" خرجت كعادتها أمنة ماء العينين تنتقد ما قاله الرميد وتكشف أسباب تلويحه بالاستقالة. وجاء في تدوينة ماء العينين:لست من الذين يمركزون الكون حول الصحافة وأجنداتها مع أن الزعم بخروج ما يسمى "جهات مقربة من مصادر قيادية في الحزب" بتصريحات لا أخلاقية تهاجم الأمين العام لدرجة تصويره ب "الحالة النفسية" أمر يثير أكثر من سؤال في العلاقة بالتوقيت والسياق. وتابعت شخصيا أنزه الكثير من القيادات عن الانحدار لمستوى تصوير الأمين العام بمثابة الفاقد الاهلية الذي يجب ان يحجر عليه مع الاحترام الكامل لحق الجميع في الاختلاف مع الرأي القائل بتعديل النظام الأساسي لرفع سقف المسؤوليات الحزبية لأكثر من ولايتين. كما أنزه الأخ الرميد عما يصور في الصحافة كتلويح منه بالاستقالة في حالة اعادة انتخاب بنكيران أمينا عاما للحزب،ببساطة لأنه اول من يعلم أسس "منهج الحزب" وضوابطه.وبذلك فتعديل النظام الاساسي أو اعادة انتخاب بنكيران من عدمه لا يمكن ان يكون الا قرارا صادرا عن المؤسسات المختصة بعد النقاش والتداول والتصويت السري والفرز الشفاف الدقيق الذي لا غبار عليه،ومن المعلوم أن القاعدة الذهبية تقول أن الرأي حر والقرار ملزم كما أن الأخ الرميد لا يمكن ان يلجأ لأسلوب ابتزاز المؤسسات والضغط عليها لأنه رجل ديمقراطي اختار التعبير عن رأيه الحر وحضر الى اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر ودافع عن رأيه المخالف لتعديل المادة وأكد أن الأهم هو وحدة الصف وتماسكه وأننا اذا اخترنا الولاية الثالثة فيجب أن نذهب اليها جميعا. وختم تدوينتها الاختلاف طبيعي،والعاصم للخروج من الأزمة هو التمسك بالديمقراطية الداخلية والطريقة الوحيدة لتجاوز الاختلاف وتدبيره هو الاحتكام للمؤسسات،ولاشيء غير المؤسسات.