طورت شركة إنتل الأمريكية رقاقة عصبية أطلقت عليها اسم "Loihi" تحاكي الكيفية ذاتها التي يعمل بها الدماغ البشرية معتمدة على التعلم الذاتي القائم على التغذية الاسترجاعية من البيئة، فهي تتعلم من تلقاء نفسها مستندة إلى البيانات وتصبح أكثر ذكاءً مع مرور الوقت تدريجياً، ولا تحتاج إلى البرمجة التقليدية وتعد بعصر جديد من "التعلم الآلي" يتسم بذكاء بصري حاسوبي شبه بشري أكثر سرعة وأقل استهلاكاً للطاقة. وتحتوي هذه الرقاقة العصبية على 130 ألف دائرة عصبية و130 مليون من نقاط الاشتباك العصبي، وكل نواة عصبية تحتوي على محرك تعلم يدعم عدد من نماذج تعلم الآلة، من ضمنها التعلم الخاضع تحت إشراف والتعلم غير الخاضع للرقابة وتعزيز التعلم. ومن أمثلة التطبيقات التي تعززها الرقاقة الروبوتات والأجهزة المعتمدة على تقنيات التعرف على الوجه أو كاميرات المراقبة أو أجهزة تحليل والطائرات دون طيار أو معالجة البيانات الخاصة بقطاع الصحة والأمن الإلكتروني أو دمجها داخل المدن الذكية. وأوضحت شركة إنتل أنها تخطط لمشاركة رقاقتها مع أبرز الجامعات ومعاهد الأبحاث المتخصصة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بدءاً من النصف الأول لعام 2018، بحسب موقع "بي سي جيمر" المعني بالأخبار التكنولوجية.