كشف التحقيق حول الهجوم الذي شنه مهربون للمخدرات على جنود بمركز بحري بجماعة بنمنصور بالقنيطرة، عن معطيات خطيرة، وفق ما جاء في يومية المساء. و تبين أن الأفعال الجرمية التي اقترفها المهاجمون، الذين يقودهم مهرب دولي للمخدرات ينحدر من شمال المملكة، فاقت كل التوقعات بعد أن وصلت حد احتجاز جندي من مركز الحراسة رقم 26 وتعذيبه بسلاح كهربائي وتهديده بالقتل إذا لم يتم الإفراج عن زملائهم الخمسة الذين أوقفتهم دورية للجيش حينما كانوا بصدد إعداد قارب خشبي مزود بمحرك نفاث لتوظيفه في تهريب المخدرات نحو الضفة الأخرى. و تابعت نفس اليومية أن عناصر الجيش المغربي اضطرت إلى التراجع والتحصن داخل المركز الحدودي بعدما وجدت نفسها وجها لوجه أمام عصابة مكونة من أزيد من 50 فردا يتحوزون قنابل يدوية مسيلة للدموع وسيوفا وسكاكين وهراوات وصواعق كهربائية تمت مصادرتها وإرسالها إلى المصلحة الباليستية بمعهد علوم الأدلة الجنائية بالرباط قصد رفع البصمات عنها.