وقعت وكالة التنمية الاجتماعية، اليوم الاثنين بالرباط، مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة من أجل تشجيع ودعم التعاونيات المنشأة من قبل أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، من أجل تحفيز هذه الفئة على التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها مدير وكالة التنمية الاجتماعية، يسين حمزة، والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، إلى مواكبة جهود المندوبية السامية في الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذين هم في وضعية فقر وهشاشة، خاصة النساء والاشخاص في وضعية إعاقة. وتأتي هذه المبادرة انسجاما مع المهام المنوطة بوكالة التنمية الاجتماعية في محاربة الفقر والهشاشة والأدوار التي تضطلع بها المندوبية السامية في تدبير قضايا أسرة المقاومة وجيش التحرير، والرامية إلى تمكين أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من الاستفادة من تكوين تكميلي يساعدهم على الادماج الاقتصادي والاجتماعي عبر ولوج العمل في إطار التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي. وقال السيد الكثيري، في تصريح للصحافة، إن هذه الاتفاقية هي ثمرة مبادرة مشتركة بين الجانبين لتعزيز علاقات التعاون في مجال الحماية الاجتماعية، خصوصا دعم أبناء قدماء المقاومين، من خلال إحداث مشاريع وتعاونيات لتأمين اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي. وأكد في هذا الصدد أن هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار تنسيق السياسات العامة، وتقارب البرامج القطاعية، تظل ذات قيمة مضافة على مستوى تعزيز العمل الاجتماعي بين الأطراف المعنية. وشدد السيد الكثيري على أهمية التنمية الاجتماعية، بالنظر إلى أنها تساهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدا على ضرورة القيام بعمل مشترك لتحقيق الأهداف المسطرة في إطار السياسات العمومية. ومن جانبه، شدد السيد حمزة على أهمية هذه الاتفاقية، التي ستمكن من بحث سبل التعاون المشترك لتشجيع ودعم التعاونيات المنشأة من قبل أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتحسين مستوى دخلهم، والمساهمة في خلق فرص الشغل، إضافة إلى تأهيل ومواكبة النسيج الجمعوي لأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وبمقتضى هذه الاتفاقية، تلتزم المندوبية بتحسيس المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير بالدور الفعال للورش المتعلق بالتشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي، وضمنه الاقتصاد الاجتماعي والتضامني باعتباره يندرج في صلب استراتيجية عملها الهادفة إلى تيسير الادماج الاقتصادي والاجتماعي وتعبئة قدراتها ومؤهلاتها للانخراط في مجهود التنمية الشاملة والمستدامة. كما تحرص المندوبية السامية على إطلاع المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير على برامج الوكالة الموجهة إلى الجمعيات والتعاونيات، وتقديم واقتراح مشاريع جديدة تدخل في إطار هذه الاتفاقية، واقتراح المؤهلين من أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير للاستفادة من دعم الوكالة. ومن جهتها، تلتزم الوكالة بتقديم الدعم والمواكبة للجمعيات والتعاونيات المحدثة تحت إشراف المندوبية السامية في إطار التحفيز على التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي، وإخبار المندوبية السامية بشكل منتظم بمختلف المراحل التي مرت منها الجمعيات والتعاونيات المستفيدة من الدعم. ولمتابعة وتقييم برامج التعاون والشراكة، تم إحداث لجنة مركزية مشتركة مكلفة بإعداد برنامج عمل سنوي، ومواكبة وتقييم الأنشطة المنجزة، والسهر على تنفيذ مقتضيات هذه الاتفاقية وإغنائها.