شكل "العمل التعاوني" موضوع دورة تكوينية نظمتها النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالحسيمة، اليوم الأربعاء بمدينة تارجيست بتعاون مع مكتب تنمية التعاون لجهة تازة–الحسيمة-تاونات لفائدة مسيري التعاونيات من أبناء المقاومين.وقد انكب المشاركون في هذا اللقاء على مناقشة التطور الذي عرفه القطاع التعاوني بالجهة، وعلى الآليات التي من شأنها تأهيل التعاونيات لتضطلع بأدوار طلائعية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.كما تم بهذه المناسبة الوقوف على أهم المعيقات التي يعاني منها قطاع التعاونيات بالجهة عبر ورشات، قاربت مواضيع همت "افتحاص التعاونيات لتحديد الحاجيات والمشاكل ومعالجتها"، و"التسيير المالي والإداري للتعاونيات ومساعدتها في مسك الوثائق والسجلات". وفي هذا الإطار، أبرز النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد عبد الإله الشيخي في مداخلة له، أن هذه الدورة التي نظمت ضمن سلسلة من الدورات التكوينية، تندرج في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومكتب تنمية التعاون.وأشار إلى أنه تم مؤخرا، في إطار التشغيل الذاتي الذي تنهجه النيابة الإقليمية، إحداث أربع تعاونيات فلاحية لتربية النحل وإنتاج العسل (النجاح والسلام والحناوة وتسكرا) في أربع جماعات قروية بالإقليم تضم 37 متعاونا، من بينهم 21 من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير.من جهته، أكد السيد إدريس لطيف مندوب مكتب تنمية التعاون لجهة تازة-الحسيمة-تاونات أن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار دعم ومواكبة التعاونيات المحدثة بين أبناء المقاومين، وتنفيذا لنتائج الفحوصات التي أنجزت للتعاونيات المعنية واستجابة لحاجتها الملحة لمثل هذه العمليات، والتي ستمكنها من تحسين مستوي أدائها وتقوية قدراتها التنظيمية والتدبيرية.وأكد على ضرورة الوقوف على الواقع الحالي للتعاونيات بالمنطقة، وتشخيص نوع المشاكل والمعيقات ووضع إستراتيجية موحدة لمواكبة التحولات التي يعرفها اقتصاد السوق، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يروم تمكين المشاركين من فهم الواقع الحالي للتعاونيات وتقييم وتحليل العمل التعاوني، ووضع خطط عمل لتأهيل القطاع التعاوني بالجهة وتبادل الخبرات والتشجيع على التشاور والعمل المشترك.