شهد حي الفرح التابع للنفوذ الترابي لجماعة أكادير مواجهات عنيفة بين شبان الحي وآخرون قدموا من حي المسيرة المجاورة بعد إنتهاء حفل لبجلود ، إستعملت فيه السيوف والهروات والحجارة ما أسفر عن تكسير العديد من السيارات المركونة بالشارع العام. وحسب شهود عيان لموقع "أخبارنا المغربية"، فإن الحي تحول إلى مسرح للمواجهات العنيفة بعد أن قام بعض شبان حي المسيرة الذين قدموا لحضور الحفل المقام بحي الفرح بالإعتداء على شاب ينتمي إلى هذا الحي وأصابه على مستوى الرأس، وهو الأمر الذي جعله يستغيث بأبناء حيه وإستقدمهم من أجل الثأر له ضد من إعتدوا عليه، الشيء الذي جعل الكل يتسلح بالهروات والأسلحة البيضاء في منظر رهيب حول بعض أزقة الحي إلى بؤرة للمواجهات العنيفة بين أبناء الحيين معا، ما خلق نوعا من الهلع والذهر وسط الساكنة ، استدعى تدخل المصالح الأمنية التي إستنفرت جل أجهزتها لسقط ضحايا في الأرواح. وأسفرت هذه المواجهات عن تكسير مجموعة من السيارات التي كانت مركونة على جنبات الطرقات وإلحاق أضرار بها إضافة إلى إصابات في كل الجانبين، وإعتقال عدد منهم وصل إلى ستة أشخاص تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهم قبل تقديمهم أمام العدالة بالمنسوب لهم. هذا وتجدر الإشارة إلى حي الفرح ومنطقة بنسركاو عموما تعرف إنفلاتا أمنيا رهيبا في الآونة الأخيرة وتنامي الإجرام بمختلف أنواعه في واضحة النهار بعد ظهور عصابات إحترفت النشل والضرب والجرح في غياب شبه تام لمن يردعهم، مما يستوجب تكثيف الدوريات الأمنية وإعادة صياغة مقاربة أمنية ناجعة للحد من الظواهر الإجرامية الشادة التي إستفحلت بهذا الحي.