أثارت الفتوى التي أصدرها الدكتور صبرى عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والتي حلل فيها معاشرة الزوج لزوجته الميتة وأنه لا يعد "زنا"؛ جدلاً كبير في الأوساط الدينية والسياسية المصرية. أساتذة الأزهر أكدوا بأنها فتوى ضالة وتتعارض مع حرمة الموتى، وصيانة أعراضها، وأنها فتوى مخالفة ويجب محاسبة من أصدرها. الدكتور صبرى عبد الروؤف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أفتى أن معاشرة الزوج لزوجته الميتة حلال ولا يعد "زنا" ولا يقام عليه الحد أو أي عقوبة، لأنه شرعيا أمر غير محرم لأنها زوجته.
وأكد الدكتور عصام الروبى الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر ، أن مثل هذه الفتاوى عفى عليها الزمن ولا تناسب العصر الذي نعيش فيه، فمثل هذه الفتاوى ضررها أكثر من منافعها للناس، وتعد ضالة. وأضاف "الروبى"، فى تصريحاتٍ ل"انفراد"، أن مثل هذه الفتاوى ما كان ينبغى أن تصاغ على هذا النحو، موضّحًا: "مع احترامنا لصاحب الفتوى فهو عالم جليل، ولكن ليس من الحكمة صياغة مثل هذه الفتوى بهذا الشكل، لأنها لم تعد تناسب العصر الحالى والزمن الذي نعيش فيه، حتى وإن كان صحيحًا وله رأيًا فقهيًا إلا أنه لا يناسب عصرنا ولا يناسب ثقافتنا".