يعيش حزب الحركة الشعبية أجواء من الإنتظارية والضبابية حول من يتخذ القرارات التنظيمية والسياسية المهمة في شبه مرحلة انتقالية لما قبل اعتزال الأمين العام محند العنصر وتسليم المشعل لمحمد حصاد وزير التربية الوطنية بشكل شبه محسوم في ظل مفاوضات وترتيبات لتهييئ مؤتمر التنظيم في أواسط السنة المقبلة 2018، وأيضا في تسابق قوي من أجل التموقع داخله سواء في قمته أو في الهياكل الموازية. وفي هذا الصدد لم يخف عدد من القياديين الحاليين وأعضاء المكتب السياسي وقيادة قطاعي النساء والشباب، تخوفهم من التهميش مع الزعيم الجديد الذي قد يأتي بوجوه جديدة قديمة غادرت الحزب بسبب اختلالات تدبيرية في عهد الثلاثي القوي محند العنصر، حليمة العسالي وصهرها الوزير المعزول في فضيحة الكراطة محمد أوزين. وأكدت عدة مصادر متطابقة من حزب السنبلة أن الوزيرة السابقة في البيئة حكيمة الحيطي، تسعى بكل جهدها إلى الظفر بقيادة منظمة النساء الحركيات، المنصب الشاغر منذ استقالة خديجة المرابط وانضمامها للحركة التصحيحية صيف 2015، وذلك من أجل دخولها إلى المكتب السياسي بقوة قانون وواقع الممارسة داخل حزب الزايغ أحرضان. وتحدثت عدد من القيادات عن قرب ظهور الصراعات والخلافات بين مربعات القيادة الحالية إلى العلن خصوصا بين تيار يقوده محمدالفاضلي رئيس المجلس الوطني للحزب وتيار الثلاثي القوي بزعامة العنصر وتيار ثالث بقيادة محمد مبديع وحكيمة الحيطي متناسين أن الأمور قد حسمها الوافد القوي من الداخلية محمد حصاد وأن خريطة الطريق موضوعة مسبقا وما على الآخرين إلا الانخراط فيها بشكل إيجابي.