أطوار مثيرة جدا تلك التي عاشتها جلسة محاكمة الصحفي حميد المهداوي ، و التي استغرقت حوالي 20 ساعة مستمرة ، انتهت بتأييد محكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة صبيحة يوم الثلاثاء 12 شتنبر، الحكم الإبتدائي الصادر في حق مدير موقع " بديل "، حيث قضت برفع العقوبة الحبسية في حق الصحفي المهدوي من ثلاثة أشهر إلى سنة حبسا نافذا. وارتباطا بالموضوع ، نشر الناشط الحقوقي ، السيد محمد الزهاري، الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، تدوينة مثيرة وصف من خلالها محاكمة المهداوي ب " المخدومة " حيث قال : " من العاشرة من صباح يوم الاثنين 11 شتنبر إلى الرابعة صباحا من اليوم الموالي (الثلاثاء ) ، مرافعات الدفاع كانت في مستوى راق جدا كشفت عن ثغرات متابعة مخدومة ، مست الجانب الشكلي وافتقدت إلى السند القانوني في الجوهر " حيث واصل المتحدث بالتأكيد على أنه رغم كل ذلك : " المحكمة تتجه نحو رفع عقوبة الحبس النافذ أربع مرات في حق الصحفي حميد المهداوي يعني من ثلاثة اشهر الى سنة "، و هو ما جعل الزهاري يخلص إلى قناعة أكيدة هي أن :" القضاء اليوم رهن اشارة الدولة العميقة للترهيب والتأديب " . وختم الزهاري تدوينته برفع شعار التضامن مع المهداوي : " كل التضامن مع الصديق حميد وأسرته وتحية عالية لهيئة الدفاع التي كشفت عن مؤامرة حقيقية للقضاء في استهداف حرية الرأي والتعبير والأصوات الحرة ، ولننتظر الأسوأ بخصوص المتابعة الثانية بالدار البيضاء ، ومتابعات الصحفيين الآخرين .. لك الله يا وطني".