يتم استبدال كسوة الكعبة كل سنة، في تقليد قديم يعود إلى عصر ما قبل الإسلام، كأحد مظاهر تشريف البيت الحرام، وهو ما حصل صباح اليوم أيضاً. وتطورت أنواع القماش والمواد المستخدمة في النسيج منذ ذلك الوقت حتى يومنا، وبلغت تكلفة الكسوة هذه السنة 6 ملايين دولار.
وكانت أول كسوة للكعبة في الجاهلية من الخصف، وهو قماش غليظ من الخوص، ثم المعافى ثم الملاء، ثم صارت كسوة الكعبة من الجلد والقباطي وهو نسيج رقيق أبيض.
وعندما فتح الرسول محمّد (ص) مكة، لم يبدل كسوة الكعبة إلا حين احترقت، فاختار لها الثياب اليمانية، وفي العصر العباسي حين تطورت صناعة النسيج والتطريز، أصبحت الكسوة تصنع من الحرير.
وتبدأ المراسم، عقب صلاة فجر يوم عرفة، بإنزال الكسوة القديمة وإبدالها بالكسوة الجديدة، التي تمت صناعتها من الحرير الخالص والذهب في مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكةالمكرمة، ويستمر العمل فيها حتى صلاة العصر من اليوم ذاته.