على الرغم من ان مدعي " المهنية الصحفية " و أرباب إقصاء الحريات العامة في المغرب خرجوا من إجتماعهم منتشين بكلام السيد وزير الإتصال الذي قال : " لا تراجع عن تطبيق القانون " بل بدأوا من حينها يطبلون لكلامه يمنة و يسر و كأن الامر فعلا يستحق كل هذا العناء في محاولة يائسة منهم لمصادرة حق الآخر في التعبير ، الذي منحه إيه دستور 2011 ، لكن الحقيقة الصادمة والتي جعلت هؤلاء يعضون شفاههم غيض على مسؤول الإتصال الاول بالمغرب هو 600 مليون . نعم ياسادة كل هذا المبلغ الضخم تستحود عليه نقابتان إثنتان بداعي الأكثر تمثيلية عن أي تمثيلية يتحدثون في حين أنهم نجحوا فقط في ملاءمة اقل من 100 موقع مرخصة من أصل 5000 موقع ام المواقع و " blog " الغير المرخص فحدث و لا حرج . إن ما قام به الاستاذ الأعرج هو تطبيق للقانون نشد على يده بحرارة فقط لأنه لم يخرج الصدقة هذه المرة من بيت مال الدولة و طالبهم بإحداث مرسوم خاص بها ، على عكس سابقه الذي نشكره فعلا على انصياعه لهذه الثلة التي لا ثمثل في الحقيقة إلا نفسها و أتحداها إن استطاعت إنجاح و قفة واحدة امام باب الوزير كما فعلت التنسقية الوطنية لدفاع عن الصحافة و الإعلام مؤخر و بمدراء النشر وليس كما إدعو بالمصورين و الصحفين . المضحك في الأمر فعلا هو هذا التسلط الذي يحاول هؤلاء ممارسته على الدولة و على الوزير شخصيا من خلال إجباره على الإنصياع للأوامرهم و ألا ستبدأ المهاجمة ، تساؤلي بالله عليكم أهذا هو الإعلام ؟؟؟؟ و هل هذه هي أهدافه ؟؟؟ لنفترض جدلا أن الوزير قرر عدم منحهم نهائيا أي مبالغ بعد اليوم بل وقرر بعدها تعميق النقاش بخصوص الميزانيات السابق و هو حقه دستوريا في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة ، هل سيجد فعلا إجابة شافية ؟؟؟؟ إن الإقصاء الممنهج و محاولة تقزيم المشهد الإعلامي في هذه الشردمة فقط ، بل و جزر كل من يحاول مخالفة هذا القانون المجحف لمجرد التعبير عن الرأي و نقل الأخبار الصحيحة الموثوقة يعد سابقة لم يصلها بعد حتى من سبقونا بمراحل في هذا الميدان و لكم كل الأجر سيدي الوزير إن إطلعتم على بعض القوانين بالدول التي نقتدي بها في جميع المجالات ، إن هذا الجمع " المهني " ، على حد زعمهم ، إن أراد فعلا تصفية الأجواء الإعلامية فما عليه إلا أن يؤطر و يكون هؤلاء الشباب و هذا هو دوره الحقيقي و الفعال أما سياسة فرض الأمر الواقع و إلغاء صوت الأخر فلم و لن تحقق يوما المبتغى و لن تجدي نفعا في ظل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس راعي الحريات الذي كان عهده فأل خير على المغرب و المغاربة بعد سنوات الرصاص الذي يريد هؤلاء إرجاعنا لها دون موجب شرع و لا قانون . رسالتي التي اوجهها لكل من سولت له نفسه ممارسة هذا التسول الحقير بإسم صاحبة الجلالة أرجوكم خدوا الكعكة و دعوا لنا الصحافة فهي إبداع لا يمكن بأي حال أن تباع بدراهم معدودة تحياتي .