شهدت العاصمة العلمية مدينة فاس حالة من الاستنفار الأمني في صفوف ساكنتها ، التي استولى عليها الذعر و الخوف عقب موجة إجرامية هي الأخطر من نوعها على صعيد المملكة ؛ إذ عايشت الساكنة حالات قتل في الشارع العام على مرأى و مسمع من الناس ، فضلا على معاينات أكدت تجول البعض بالأسلحة البيضاء ، و كذا محاولات لمداهمة ملك الغير بهدف السرقة و الاعتداء في وضح النهار ، إضافة الى حالات الضرب و الجرح و الاغتصاب التي تسجل بكيفية مستمرة ..الخ تحولت فاس من عاصمة للعلوم الى عاصمة ل " التشرميل" ، ظاهرة خطيرة اكتسحت أحياء المدينة لتزرع الخوف و الرعب بين أزقتها و تهدد امن و سلامة مواطنيها الأبرياء . مرة أخرى تعود ظاهرة التشرميل للبروز على واجهة أهم الأحداث بمدينة فاس، لكن هاته المرة بقوة اكبر و اخطر، تستدعي تدخلا امنيا قويا و سريعا لردع كل من خولت له نفسه تشريع قانونه الخاص "قانون الغاب" . وضعية مأساوية هي تلك التي تعيشها فاس في خضم أزمة ذات طابع امني اجتماعي ، مما دفع بالمواطنين الى مناشدة السلطة في شخص عمدة مدينة فاس و كذا الجهات الأمنية المسؤولية ، لتدخل سريع و مكثف يعيد الأمور الى نصابها، و يضمن امن العاصمة خاصة و انها مدينة سياحية يتوافد عليها السياح بكثرة خلال هاته الفترة من السنة . في غياب تدخل إعلامي يفضح الواقع المخزي ، شكلت مواقع التواصل الاجتماعي نافذة للكشف عما تعانيه فاس من تدهور امني ، بدورهم شباب العاصمة العلمية تمكنوا من رفع الحجاب عما تتخبط فيه الساكنة من إكراهات يومية ، تقلق راحتهم ، تقيد حرياتهم بل و تهدد سلامتهم أثناء تنقلهم و قضاء حوائجهم .. مطالبين بتدخل امني قوي لا محتشم للسيطرة على الوضع و ردع هاته الفئة من المتمردين الذين جعلوا الإجرام مقترنا باسم "فاس" . بعد حملة #زيرو_كريساج ، ها نحن اليوم نشهد حملة أخرى يطلقها أبناء العاصمة فاس ، حملة #زيرو_إجرام ، آملين أن يصل صداها الى الجهات المسؤولة فيسارعوا في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان امن و سلامة المواطنين على اعتبارها من الحقوق الرئيسية التي يجب حفظها وفق ما نص عليه الدستور المغربي .