كشفت مصادر مطلعة لموقع "أخبارنا المغربية" عن الوضعية الكارثية التي أضحى عليها قطاع الصحة بجهة سوس ماسة بعد ان نفذت أدوية الأمراض المزمنة والباهضة الثمن من معظم صيدليات المستشفيات بالجهة والتي يستفيد منها الفقراء والمعوزون خاصة الأطفال منهم . وأوضحت ذات المصادر أنه علاوة على نفاذ الأدوية واختفائها فإن هناك أيضا خصاصا جد مهول في الأطر الطبية والتمريضية التي وضعت الصحة بالجهة على كف عفريت بفعل الاستقالات المتتالية التي جعلت معها المواطن السوسي المغلوب على أمره ينتظر ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة ويطالب بالتحرك العاجل للوزارة الوصية لإنقاذ حياة آلاف الأطفال والمسنين الذين باتوا إلى حدود الساعة بدون دواء ولا أطر طبية تسهر على ضمان حقهم في التطبيب والعلاج الذي يكفله لهم الدستور المغربي وكتعليق له على هذه الحالة المزرية قال البرلماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية السيد "الحسين حريش" : "إن وضع الصحة بجهة سوس ماسة كارثي فصيدليات المستشفيات خالية من الأدوية بما في ذلك الأنسولين، بحيث صارت حياة المئات من الأطفال في خطر. وأضاف قائلا في ذات السياق "إن هناك نزيف حاد في الموارد البشرية واستقالات متتالية ،فبعض مراكز تصفية الدم ستكون بدون طبيب في غضون أيام، ما سيجعل حياة المرضى في خطر ،إنه بالفعل وضع مأساوي وكارثي لا يمكن القضاء عليه بسهولة، توقيف هنا أو هناك، أو صدام هنا أو هناك بل بجرأة وشجاعة وإعتراف بأن قطاع الصحة يدبر بطريقة فاشلة جدا ...وضع لا يمكننا الصمت إتجاهه أو تجاهله". ومن جانبها قالت مصادر نقابية ان هناك عدة جمعيات مدنية وحقوقية تستعد إلى تنظيم وقفات إحتجاجية تنديدا بالوضع الصحي المتردي بجهة سوس ماسة وللمطالبة بتدخل والتفاتة المسؤولين على قطاع الصحة للرقي بالخدمات الصحية والمنشآت الإستشفائية بالجهة إلى مستوى تطلعات المواطنين.