تداول رواد الفيسبوك على نطاق واسع، صورة مركبة تظهر في جزئها الاول فتيات ألمانيات " عاريات " و هن منهمكات في أوراش لبناء معبر بإحدى المداشر المغربية ، بهدف فك العزلة عن سكان المنطقة ، وفي الجزء الثاني للصورة ، تظهر برلمانيات " محجبات " و هن يلهون بهواتفهن النقالة أثناء إحدى الجلسات العمومية. و مناسبة وضع هذه المقارنة بحسب التعليقات الواردة على الصورة، هي محاولة إبراز الجانب التطوعي الخالص ل " وجه الله "حقيقة ، من دون خلفيات سياسية أو مرجعيات دينية ، فالألمانيات هن متطوعات يشتغلن بأيديهن بعيدا عن الأضواء والكاميرات ، و قد قطعن من أجل ذلك آلاف الكيلومترات سعيا وراء تحقيق أهداف إنسانية محضة ، بعيدا عن أي من الاعتبارات الاخرى " الدين ، العرق ، اللغة .." ، في وقت استغرب نشطاء بالفيسبوك عبر بعض التعليقات الواردة على الصورة كيف أن برلمانيات مسلمات و محجبات لا يأبهن بالمسؤولية الملقاة على رقابهن ، و التي يتقاضين من أجلها مبالغ ضخمة نهاية كل شهر ، و مع ذلك لا يقمن بالأدوار المنوطة بهن . و بين التطوع و الواجب يكمن إخلاص المرء في عمله ، فيما تذوب كل الاعتبارات الأخرى ، من قبيل الدين و التبرج وووو … اعتبارات لم يعد لها قيمة في المجتمع ، هذا ما خلص إليه نقاش هذه الصورة ، من كان يريد العمل بإخلاص و وفاء فباب العمل مفتوح ، و من كان يبحث عن الأضواء والشهرة فلن يعمل ولو وضعت بين يديه أموال الدنيا بحذافيرها .