خلقت دعوة حديثة على مواقع التواصل الاجتماعي لمسيرة "ضد التبرج" موازاة مع ذكرى 8 مارس جدلا كبيرا، خاصة وأن الجهة التي تقف وراء هذه الدعوة غير معروفة لحد الآن. ونشرت صفحة في فايسبوك باسم "خبر طنجة"، أمس السبت، صورة لنساء بالحايك، أرفقتها بتعليق "نريد الحايك والحجاب"، داعية لتنظيم مسيرة "ضد التبرج". الخبر أثار جدلا واسعا، وحظي في أقل من 20 ساعة بأكثر من 5 آلاف "إعجاب"، كما قام أزيد من 2400 شخص بمشاطرة الخبر، مع وضع تعاليق تباينت بين مؤيد، ومُعارض للفكرة. ومن بين التعاليق التي حظيت بالكثير من الإعجاب، تعليق امرأة تسمى "المكريزي ابن خلدون"، قالت فيه: "أنا محجبة والحمد لله، لكن لدي قناعة أن هذه المسألة حرية شخصية، مثلا الصلاة فرض وركن أساسي من أركان الإسلام وعماد الدين، ومع ذلك هناك أناس لا يصلون، ولا يمكننا إجبارهم على ذلك، وبالتالي الله هو من سيحاسب كل واحد، وله الحق في ذلك. كما أن المسيرة ليست حلا، لأن اللي ما رباتو والدته أن يحترم المرأة، لن يحترمها سواء كانت محجوبة عن الانظار أو كاشفة عن "جزء" من جسدها"، تقول المتحدثة ذاتها في تعليقها. من جهتها، تساءلت ثرية بقيوي، متفاعلة مع المنشور: "الحايك والحجاب هما الحل السحري للمشاكل التي تعانيها المرأة؟". ولم يُكشف إلى حدود كتابة هذه الأسطر من هم القائمون وراء المسيرة، التي أثارت لغطا كبيرا، على مواقع التواصل الاجتماعي. يذكر أنه قبل ثمانية أشهر أطلقت مجموعة من النسوة في مدينة طنجة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبن من خلالها بفضاء سباحة خاص بالسيدات فقط.