في لحظات مؤثرة جدا، لا يمكن أن تخصص لأي رجل سلطة ، إلا نادرا ، ودع سكان مدينة وجدة الوالي السيد محمد مهيدية ، و هم يهتفون بإسمه ، و يرددون عبارات من قبيل " حفظك الله سي مهيدية … الله يوفقك سي مهيدية " ، و ذلك بعد أن تقرر تعيينه على رأس ولاية الرباطسلاالقنيطرة خلفا للسيد عبد الوافي لفتيت الذي أضحى اليوم وزيرا للداخلية . هذه الحظوة الطيبة التي خص بها أهل الشرق الوالي مهيدية ، لم تأتي من فراغ ، بل جاءت ثمرة مجهودات عالية قام بها الرجل منذ تعيينه بالمنطقة ، جعلت من هذه الأخيرة قبلة سياحية و إقتصادية متميزة يحق لكل المنتسبين إليها أن يفتخروا بحجم التغييرات الإيجابية التي ارتبطت باسم هذا الرجل، الذي أينما حل وارتحل يترك بصمته الواضحة ، كرجل ميدان يشتغل في صمت ، بكل جد وتفاني. و على النقيض من ذلك ، استقبلت ساكنة الصخيرات ، تمارة والنواحي خبر تعيين السيد محمد مهيدية واليا على الرباط ، بكثير من الفرح و السرور ، سيما أن الساكنة تعرف الرجل معرفة خاصة ، حيث سبق لجلالة الملك أن عينه عاملا على إقليمالصخيرات - تمارة ، حيث كانت له إسهامات كثيرة ، خاصة بمدينة تمارة التي عرفت في عهده تغييرات جذرية، قفزت بالمدينة إلى مصاف المدن " المتحركة ". مثابرة السيد مهيدية و اجتهاده ، ستتوج بعد ذلك بثقة مولوية أخرى ، بعد أن عينه جلالة الملك سنة 2007، واليا لجهة تازةالحسيمةتاونات عاملا على إقليمالحسيمة ، و في سنة 2010 ستتجدد الثقة المولوية في شخص هذا الرجل ، بعد أن عينه واليا على جهة مراكش تانسيفت الحوز و عاملا لعمالة مراكش ، و من مراكش تم تعيينه سنة 2012 واليا للجهة الشرقية ، و عاملا لعمالة وجدة أنكاد. جدير بالذكر أن السيد محمد مهيدية قد ولد سنة 1954 بإقليمسيدي قاسم ، حاصل على دبلوم مهندس دولة من المدرسة الوطنية للمعادن بفرنسا سنة 1981، وعلى دبلوم من المعهد العالي للأسمنت المسلح بمرسيليا سنة 1982 ، بدأ حياته الإدارية كرئيس مصلحة بالمديرية الجهوية للأشغال العمومية بمكناس سنة 1982، سبق له أن شغل مهام مدير جهوي للأشغال العمومية بإقليميأزيلالوتازة بين سنتي 1987 و 1993 ورئيس قسم بمديرية الطرق والسير على الطرقات ابتداء من سنة 1993، قبل أن يتم تنصيبه سنة 1996 كمدير لشركة تهيئة سلاالجديدة.