بعد أن عين جلالة الملك ، السيد عبد الوافي لفتيت ، وزيرا للداخلية في حكومة السيد سعد الدين العثماني ، كثر الحديث خلال اليومين الماضيين عن البروفيل الذي سيخلفه على رأس ولاية الرباطسلاالقنيطرة ، حيث تحدث أكثر من مصدر عن اسم محمد مهيدية ، الذي يشغل حاليا منصب والي الجهة الشرقية ، و اعتبروه الأقرب والأجدر لنيل هذا المنصب ، لاسيما بعد طرح اسمه بقوة لحمل حقيبة الداخلية على قدم المساواة مع السيد لفتيت. هذا و قد حظي السيد مهيدية بثقة مولوية كبيرة ، حيث اختاره جلالته في أكثر من مناسبة لمهام صعبة جدا ، أبرزها تعيينه واليا علي جهة تازةالحسيمةتاونات وعاملا على إقليمالحسيمة، مباشرة بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة ، حيث برزت لمساته الواضحة بعد تفعيل عديد من الأوراش الكبرى ، و منها عينه جلالة الملك واليا على مراكش ، حيث واصل مسيرته الموفقة ، التي قادته مرة أخرى إلى الجهة الشرقية ، حيث صنع العجب ، بعد جعل من وجدة و نواحيها جوهرة بارزة تستقطب الآلاف من الزوار بشكل مستمر. هذا وقد بدأ السيد محمد مهيدية حياته الإدارية ، كرئيس مصلحة بالمديرية الجهوية للأشغال العمومية بمكناس سنة 1982، كما شغل منصب مدير جهوي للأشغال العمومية بإقليميأزيلال و تازة بين سنتي 1987 و 1993، وبعدها رئيسا لقسم بمديرية الطرق والسير على الطرقات، وفي سنة 1996 عين السيد محمد مهيدية مديرا لشركة تهيئة سلاالجديدة، حيث استمر بها إلى عينه جلالة الملك عاملا لإقليمالصخيرات - تمارة في 11 دجنبر 2002. جدير بالذكر أن السيد محمد مهيدية حاصل على دبلوم مهندس دولة من المدرسة الوطنية للمعادن بفرنسا سنة 1981، كما حصل أيضا على دبلوم من المعهد العالي للأسمنت المسلح بمرسيليا سنة 1982 .