بعد تعيين السيدة "زينب العداوي" من طرف الملك محمد السادس كوالي مفتش عام للإدارة الترابية، من المنتظر أن تبدأ أولى خطوات عملها في منصبها الجديد الذي يتسم بالحساسية بالتحقيق في ملف من العيار الثقيل وهو مشروع "الحسيمة منارة المتوسط" ، الذي أمر الملك محمد السادس خلال المجلس الوزاري الذي ترأسه قبل أيام بالتحقيق في تأخر مشاريعه، والإسراع في رفع تقرير شامل ومفصل لكل الأسباب التي أدت إلى الإجهاز عليه وجعله حبيس الأوراق، ولم يفعل على أرض الواقع، ومحاسبة كل من تبث تورطه في التقاعس في إنجازه. وأعطى الملك محمد السادس انطلاقة مشروع “الحسيمة منارة المتوسط” في أكتوبر 2015 ويروم، إلى إنجاز المراكز الاستشفائية المتخصصة، وبناء مطار الشريف الإدريسي، وتهيئة منطقة صناعية، وبناء ملعب كبير لكرة القدم، وإحداث مسبح أولمبي، وقاعة مغطاة بمعايير دولية، وتشييد قاعتين مغطاتين بجماعتي أجدير وإساكن، وتهيئة ملاعب رياضية لفرق الهواة، إلى جانب بناء مسرح ومعهد موسيقي ودار للثقافة وإنجاز عدد من المشاريع الاجتماعية، الموجهة بالأساس للشباب والفئات الهشة، إلا أن الجزء الأكبر من هذا المشروع الضخم بقي حبرا على ورق، خصوصا ما يتعلق بالأنشطة الاجتماعية والاقتصادية. وعلاقة بالملف الذي ستباشر "زينب العداوي" التحقيق فيه أكد أحد الفاعلين الجمعويين بمدينة الحسيمة في إتصال هاتفي مع موقع"أخبارنا المغربية" أن المشاريع التي أنجرت، على قلتها، تعاني من شلل كبير على مستوى تلبية حاجيات الساكنة، حيث بقيت مجرد بنايات إسمنتية دون تأهيل للعنصر البشر والتقني، وهو الجزء الأول في المشاريع التنموية، في حين بقي جزء كبير منها على الورق وهذا ما من شأنه زيادة تأجيج الوضع أكثر، خصوصا أن الساكنة تعبت من إنتظار وعود كاذبة في مجملها لم ترى منها غير الإعتقالات .