ما وقع ليلة أمس من حريق مهول أتى على المئات من البراريك بدوار تازروت بجماعة أم عزة و إن اختلفت الأسباب ، فإن من يتحمل مسؤولية هذه المحرقة بالدرجة الأولى هي السلطات المحلية والإقليمية ، فقد سبق لنا في موقع " أخبارنا المغربية " أن نبهنا في موضوع سابق إلى خطورة هذا الوضع الذي يعيش على وقعه سكان الدوار ، و نقلنا تقريرا أعده المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام ، كشف اثره عن تفريخ أزيد من 400 " براكة " بكل من دوار " تازروت 1 و 2 " المتواجدين فوق تراب ضيعة فلاحية في ملكية الأمير مولاي إسماعيل ومساحات أخرى تابعة للمندوبية السامية للمياه والغابات ، وقد تساءلنا كما تساءل المرصد عن الجهة التي تسترت عن هذا الخرق السافر ، و أيضا المستفيدين منه ، علما أن إشكالية محاربة دور الصفيح بالإقليم ، ظلت مطلبا مستمرا لكل فعاليات المجتمع المدني ، عجز عامل الإقليم لحد الساعة عن إيجاد حل لها . الشاهد على الواقعة أيضا ، تقرير آخر لرئيس دائرة عين عودة حسب إحصاء قام به سنة 2014 ، كشف عن تواجد 79 " براكة " بدوار تازروت 1 ، و 120 " براكة " بدوار تازروت 2 ، قبل أن يصبح العدد الإجمالي للدوارين معا حاليا ، حوالي 600 براكة ، ما يعني تفريخ حوالي 400 براكة . فمن المسؤول عن تفريخ المئات من البراريك بهذا الدوار و غيره ممن تنعدم فيهم شروط السلامة ؟ هنا نعرض عليكم شريطا جرى تصويره قبل وقوع الكارثة ، ينقل بصدق الوضع الكارثي الذي تعيش على وقعه ساكنة هذا الدوار في غياب أدنى شروط السلامة والكرامة الإنسانية .