أفادت مصادر مطلعة، أنه بناء على تحقيقات بوشرت منذ مدة في فضيحة تفريخ براريك بالجملة بدوار تازورت 2 بأم عزة ضواحي مدينة تمارة، أن مصالح وزارة الداخلية قامت بعزل مسؤول في السلطة (قائد) حيث تم في البداية وحسب المصادر نفسها، نقله كإجراء تأديبي إلى مدينة تارودانت، وبعد رفضه الالتحاق تم عزله من مهامه. ويعتبر الإجراء المذكور استمرارا لعمليات التوقيف التي اتخذتها السلطات بعمالة تمارةالصخيرات لثلاثة أعوان سطلة ثبت تورطهم مباشرة في تلقي رشاوى والتستر على الفضيحة المذكورة. وكانت لجنة التحقيق وعقب الفضيحة المذكورة، قد باشرت عقب النزوح الجماعي للمئات من الأشخاص نحو إحدى الغابات بقيادة أم عزة بالقرب من ضيعة أمير تحقيقا في هذا الملف، خاصة بعد قرارها إحصاء ساكنة عدد محدود من البراريك كانت تشكل الدوار المذكور، قبل أن يتبين لها الاستنبات القياسي لمئات من البراريك في مدة قصيرة، نتيجة نزوح جماعي لتقرر السلطات التدخل أمنيا لتطويق وتوقيف هذا النزيف ووضع حد لهذه الفوضى. وحسب مصادر حقوقية، فإن عددا من قاطني هذا الدوار الصفيحي قد كشفوا في شهاداتهم وتصريحاتهم عن عدد من حالات النصب والاحتيال والابتزاز من طرف بعض المسؤولين والسماسرة، والتي تزايد بسببها حجم النازحين من مناطق مجاورة بعد علمهم بإيفاد لجنة لإحصاء سكان الدوار، وقاموا بنصب خيام بين الأشجار وأكواخ بلاستيكية عشوائية طمعا في تسجيلهم من طرف اللجنة المذكورة لعلهم يستفيدون من سكن في المستقبل. وطرح تفريخ أزيد من 400 «براكة» بكل من دوار «تازروت 1 و2» المتواجدين فوق تراب ضيعة فلاحية ومساحات أخرى تابعة للمندوبية السامية للمياه والغابات، علامات استفهام عريضة بخصوص الجهة التي تسترت عن هذا الخرق السافر، وأيضا حول المستفيدين منه، علما أن إشكالية محاربة دور الصفيح بالإقليم، ظلت مطلبا مستمرا لكل فعاليات المجتمع المدني، عجز عامل الإقليم لحد الساعة عن إيجاد حل لها. وكان تقرير سابق لرئيس الدائرة حسب إحصاء قام به سنة 2014، عن تواجد 79 «براكة» بدوار تازروت 1 و و120 «براكة» بدوار تازروت 2، قبل أن يصبح العدد الإجمالي للدوارين معا، حوالي 600 براكة وأكثر، ما يعني تفريخ حوالي 400 براكة في مدة لم تتجاوز السنتين. محمد عارف