مباشرة بعد نهاية امتحانات الباكالوريا بجهة مراكشآسفي تسابقت بعض وسائل الإعلام لأخذ تصريحات من تلاميذ المؤسسات التعليمية بمراكش لمعرفة الأجواء التي مرت فيها هذه الامتحانات و انطباعات التلاميذ عنها. لكن اللافت للانتباه أن معظم الفيديوهات التي تم نشرها أظهرت مجموعة من التلاميذ وهم يفتخرون بممارسة الغش في الامتحانات، وكل تلميذ يحاول إظهار براعته في تمويه المراقبين.
غير أن الغائب عن أذهان هؤلاء التلاميذ الغشاشين هو أن هناك مرحلة أخرى للمراقبة وهي مرحلة التصحيح، حيث سرعان ما تتبين حالات الغش بعد قراءة أوراق الامتحان.
وبالفعل ففي أحد مراكز تصحيح امتحانات الباكالوريا بأكاديمية مراكشآسفي قام أحد الأساتذة المصححين بكتابة 40 تقريرا عن حالة غش في إحدى المواد الدراسية، بالإضافة إلى أن هناك مصححين آخرين كتبوا تقارير متفرقة عن حالة غش في مواد أخرى. وعليه فزيادة عن منح نقطة الصفر لكل حالة غش هناك إجراءات قانونية أخرى مصاحبة لكل تقرير، فصدق من قال حبل الغش قصير.