عرفت بلدية ودائرة غفساي خلال الفترة ما بين 2013 و 2016 إنجاز مجموعة من المشاريع والبرامج التنموية التي همت مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتي رصدت لها استثمارات مالية بلغت في المجموع 670 مليون درهم . وحسب معطيات تم تقديمها خلال لقاء تواصلي مفتوح نظم أول أمس الثلاثاء ببلدية غفساي حول موضوع " تنمية بلدية والجماعات التابعة لدائرة غفساي " فان هذه الاستثمارات المالية التي وجهت خلال هذه الفترة لدعم وتعزيز التجهيزات الأساسية بهذه البلدية توزعت ما بين 187 مليون و 500 ألف درهم خصصت لتقوية وتطوير البنيات التحتية و 27 مليون درهم لقطاع الماء الصالح للشرب و 36 مليون درهم لقطاع الفلاحة و 94 مليون درهم للكهرباء بالإضافة إلى التأهيل الترابي ( 114 مليون درهم ) والبيئة ( 56 مليون درهم ) والتربية الوطنية ( 45 مليون درهم ) . كما شملت هذه التمويلات التجهيزات السوسيو ثقافية والرياضية ب 45 مليون درهم والمرافق الإدارية ب 26 مليون و 500 الف درهم و الصحة ب 7 مليون درهم والتجارة والخدمات ب 16 مليون درهم والسياحة والترفيه ب 13 مليون درهم . وقال السيد حسن بلهدفة عامل إقليمتاونات إن الدينامية التنموية التي تشهدها بلدية ودائرة غفساي بفضل هذه الاستثمارات الهامة، من شأنها أن تتعزز بعد إطلاق مجموعة من البرامج والمشاريع التي يتضمنها مخطط التنمية المندمج لإقليمتاونات ( 2015 - 2022 ) ، والذي تمت المصادقة عليه بعمالة تاونات خلال شهر يونيو 2015 . وأضاف عامل الإقليم خلال هذا اللقاء التواصلي الذي شارك فيه رؤساء المجالس الترابية والمنتخبون إلى جانب ممثلي هيئات ومكونات المجتمع المدني أن برنامج محاربة الفوارق الاجتماعية والترابية بالوسط القروي ( 2017 / 2022 ) جاء من أجل إعطاء دفعة قوية لانجاز مخطط التنمية المندمج الذي سيستفيد خلاله الاقليم من غلاف مالي يفوق 5 ر 2 مليار درهم سيخصص منها غلاف مالي يصل إلى ما يقارب 575 مليون درهم لدائرة غفساي . وأكد أن هذه الاستثمارات التي حظيت بها بلدية ودائرة ودائرة غفساي ستخصص لتقوية ودعم وتوسيع الطرق المصنفة والقروية ( 296 مليون درهم ) و الماء الصالح للشرب ( 82 مليون درهم ) وقطاع التعليم ( 187 مليون درهم) والصحة ( 8,6 مليون درهم ) . وأوضح عامل الإقليم أنه وموازاة مع هذا البرنامج،توجد عدة مشاريع أخرى تمت برمجتها أو هي في طور الدراسة بتراب بلدية ودائرة غفساي تهم تأهيل عدد من المراكز القروية وإحداث ملاعب للقرب وقاعة مغطاة ودار الثقافة ومركز للاستقبال ومناطق للأنشطة الحرفية والصناعية بجماعة غفساي ومراكز تجارية بجماعتي تمزكانة وكلاز وتأهيل الأسواق الأسبوعية وإحداث وحدات لتجفيف التين . كما سيتم في نفس الإطار إنجاز مشاريع لتثمين الصناعة التقليدية بدوار عين باردة ب ( جماعة البيبان ) وإحداث وتجهيز مجزرة عصرية بجماعة سيدي يحيى بني زروال مع إنجاز مشروع حماية مدينة غفساي من الفيضانات وبناء مركز خاص بالأشخاص في وضعية إعاقة بجماعة غفساي إلى جانب إحداث دور الطالب والطالبة وإنشاء مراكز جديدة لتكوين وإدماج المرأة وإحداث نواة جامعية تابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بجماعة مزراوة بالإضافة إلى بناء مجموعة من المساجد كما هو الحال بالنسبة للمسجد الكبير بجماعة غفساي الذي سيرى النور قريبا . أكد عامل الاقليم على أهمية تنظيم هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تفعيل سياسة التواصل التي دأبت عليها السلطات الإقليميةبتاونات منذ عدة سنوات سواء على صعيد المركز أو على مستوى المكونات الترابية للإقليم، حرصا منها على أن تكون هذه اللقاءات مفتوحة على الفعاليات المهتمة بالمواضيع المتعلقة بالتنمية قطاعية كانت أو مجالية. وأشار إلى أن الهدف المنشود من هذا اللقاء التواصلي الذي ينظم بحضور مختلف الفعاليات السياسية والنقابية والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام يروم من جهة التعريف بمختلف البرامج التنموية التي يعمل الفاعلون العموميون من قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية ومجالس منتخبة على بلورتها على أرض الواقع في إطار الجهود المبذولة لتنمية بلدية ودائرة غفساي ومن جهة ثانية من أجل الاستماع والإنصات إلى المشاركين في هذا اللقاء فيما يخص انتظارات الساكنة خاصة بالنسبة للقطاعات الحيوية التي لها علاقة بالحياة اليومية للمواطنين إلى جانب بحث ومناقشة أنجع التصورات لتحقيقها على ارض الواقع .