خبر انفردت محطة إذاعية بريطانية بنقله في موقعها معززا بفيديو لشاهدة عيان، كان بين الأخبار الخاطفة الأضواء أمس واليوم الخميس عن حريق المبنى السكني في لندن. وملخص الخبر أن طفلا ألقت به أمه من نافذة شقة في الطابق العاشر من برج Grenfell Tower الذي التهمته نيران بدأت فجرا والسكان نيام، فهوى الطفل إلى حيث التقطه واحد ممن أسرعوا إلى انتظاره على الأرض.
روت أنها شاهدت المرأة تطل من النافذة وتشير بيديها الى أحدهم أسفل المبنى ليمسك بابنها الصغير “ثم لفت الطفل بما يشبه البطانية وألقت به إليه” مضيفة أن الرجل كان يقف خلفها على الأرض، فأسرع الى حيث أشارت الأم ومضى معه آخرون أيضا وأمسكوا بالطفل.
شاهدة العيان هي مغربية الجنسية، وذكرت في شهادتها أنها رأت امرأة تحاول إنقاذ طفل عبر إلقائه من نافذة الطابق التاسع أو العاشر الى حيث أسرع عدد من الأشخاص للإمساك به على الأرض.
وقالت سميرة لامراني إن أحدهم “التقطه بيديه” حين هوى، ونقلت عن ابنتها أنها رأت رجلا مسنا حاول الهبوط من المبنى “بمظلة صنعها بيديه” وفق شهادتها.
وقد عاين عشرات السكان بأنفسهم الحريق عن قرب، وكانوا ينظرون الى المبنى المكون من 120 شقة ويسكنه 600 شخص تقريبا، معظمهم من العرب والمسلمين، وهو يتحول بفعل نيران التهمت معظمه الى فحمة عملاقة منتصبة في منطقة لانكستر ويست” وسط لندن الغربي.
لكن شاهدة عيان ثانية، اسمها زهرة وتقيم في البرج السكني، لكن لا فيديو عن شهادتها، تحدثت عن امرأة أخرى وطفلها، قالت بأنها شاهدت سيدة “تلقي بطفل عمره 5 سنوات تقريبا من الشباك، مشيرة بأنه نجا، مع أنها قالت: “يمكن أن يكون تعرض لبعض الكسور أو الكدمات” ووصفت ما رأت بأنه كان “أشبه بلقطة في فيلم_هوليوودي” وفق تعبيرها، مضيفة أن المرأة ألقت بالطفل من الطابق الخامس أو السادس، أي أنها غير التي ألقت بالطفل من التاسع أو العاشر، وربما كانت تتحدث عن الطفل نفسه، مع اختلاف بالطابق الذي هوى منه الى النجاة.
وما تمت معرفته للآن عن حريق المبنى الذي بنوه في 1974 من 27 طابقا، أن 12 قضوا حرقا فيه واختناقا، وهو رقم مرشح للارتفاع، الى جانب 79 أصيبوا بحروق وتم نقلهم الى 7 مستشفيات، بينهم 20 تقريبا بحالة حرجة.
والحريق، لا تزال أسبابه مجهولة، وسط أنباء انتشرت عن “ماس” كهربائي حدث في ثلاجة بشقة لأحدهم في الطابق قبل الأخير، وكان هو السبب.