شئ اثار انتباهي حول ما يدور حاليا في الساحة السياسية المغربية ما تقوم به بعض الأشخاص التي تحسب على النخبة المثقفة أمثال عبد الرحيم منار السليمي من دور دعائي للنيل من الحراك الشعبي .هذه النخبة قام باتهام المحتجين بالعمالة للخارج و تلقيهم الدعم من حركة شيعية في أوربا . حقيقة الغضب الشعبي كما يرف المغاربة هو تفشي الفساد الذي سئم منه المواطن و تهريب ثروة البلاد و ليس الدعم الخارجي كما يدعي المخزن . اما اتهام قيادات الحراك الشعبي بتلقي دعم مالي خارجي ماهي الا محاولة يائسة هدفها خلق انقسام في الشارع المغربي و عزل اهل الريف للحد من التصعيد النظالي الذي دام لأكثر من سبعة أشهر و تغير النقاش من المطالَب الاقتصادية الى مطالبة الإفراج على المعتقلين.
تقديرات المخزن الخاطئة لقناعات وإمان أهل الريف بمطالبهم الشرعية والتضامن الجماهيري الوطني مع الحراك الشعبي نتج عنه تذبذب و وارتباك و قرارات غبية من طرف الحكومة. أولها محاولة تجاهل هذا الغظب الشعبي لمدة طويلة ظنا منهم انها نزوة عابرة و الوقت كفيل لإرهاق هذه الجماهير. لكن هذا الحراك زاد قوة و نضجا و حريق الحراك الشعبي انتشر بسرعة يصعب احتوائه.
اضطر المخزن العودة الى سياسته القديمة فرق تسود و بدأ على التحريض ضد الحراك الشعبي و اتهام أهل الريف بالخونة والعملاء . التحقت به في هذه الدعاية اْبواق و النخب الفاشلة. وبدون حرج اتهمت الاحزاب الحكومية الحراك الشعبي بالانفصاليين قبل ان يتراجعوا عن هذه الاتهامات. بعد فشل هذه المحاولات لجئ المخزن الى علماء الدين المؤجورين و تجار الدين لاستعمال المساجد للنيل من قيادات الحراك و توظيف الدين لخدمة أجندته على العلم ان سياسات الدول تحرم استعمال الدين لأغراض سياسية مما يعتبر تجاوزا للقوانين المتعامل بها داخل البلاد..
آخر ورقة في يد المخزن هو اللجوء الى القظاء للتنكيل بقيادات الحراك. حيث تم إصدار قرار اعتقال عدد كبير من المناضلين الذين أكدوا مرارا على سلمية الحراك الشعبي و رفضهم لأي دعوات العنف. الواضح ان المخزن.
على المستوى الدعائي سخر المخزن السيد منار السليمي المعروف بقربه للطبقة الحاكمة في هذه الدعاية السياسية من اجل تحريض باقية المناطق ضد اهلنا في الريف. السيد الخبير لم يكن صادقا في خروجاته الإعلامية . اذا كان تلقي الأموال من الخارج جريمة كما يدعي هل فكر "الخبير"ان جزء كبير من العملة الأجنبية التي يعتمد عليها اقتصاد الريع تأتي من الأموال التي يرسلها المهاجرين في الخارج الى عائلاتهم في المغرب . هل هذه التهم يمكن ان توجه الى اي مغربي له اقاريب في الخار و الجالية المغربية في الخارج ليست على علم ان الدعم المادي الذي تقدمه لعائلاتهم يعتبر عمل غير قانوني. هل لو كان هناك عدل في توزيع الثورة سيحتاج المغاربة للدعم من ذويهم في الخارج. هل لو تم تحقق العدل و تم توفير الشغل سيضطر هؤلاء الشباب ركوب قوارب الموت و مغادرة المغرب بحثا عن لقمة العيش.
المخزن نفس يتلقى الدعم الخارجي من الولاياتالمتحدةالامريكية و دول الاتحاد الاوروبي و الشعب لا يعرف ان تصرف الأموال . وبلغ إجمالي المنح المالية الخارجية للميزانية المغربية 9.3 مليارات درهم خلال سنة 2015.هل المخزن متهم ايضا بهذه التهمة الموجهة للحراك الشعبي.
هذا على مستوى الأمانة العلمية التي غابت عن تحليل السيد السلمي في تغطية الأحداث. بالنسبة لمؤهلات السيد منار السليمي التي يتوفر عليها فحسب المعلومات المتوفرة فهو يقدم نفسه على انه خبير في عدة محالات :خبير ميداني في التنمية المحلية و القانون الدستوري زيد على ذلك خبرته في تاريخ الحركات الاسلامية.هو عضو مجموعة من للجمعيات و حليا رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية و تحليل السياسات.سيرته الذاتية تجعل السيد منار السليمي شخصية مميزة على المستوى الوطني و الإقليمي. توقعاتي كانت ان الدكتور الدي يدعي كل هذه الخبرة في عدة مجالات ستكون له مجموعة كتب و دراسات صدرت بإسمه. بدأت البحث على مواقع الانترنت و لم جد كتابا بإسم هذا الخبير ما وجدته هو مقالات و حظور على مستوى الاعلام .لكن نشر مقالات على الصحف اليومية لا يعتبر بحث أكاديمي و غير خاضع للتقيم العلمي كما ان الحظور في نقاشات متلفزة لا يؤهله ليكون خبيرا.
في لغة الاعلام يعتبر السيد السليمي معلق سياسي لا غير، باللغة المغربية هو كاري حنكو و هذا العمل يتلقى عليه مدخول.المعلق او المناقش السياسي لا يختلف عن معلق رياضي ليس بالضرورة خبير يكفي ان يكون له دراية كافية بالموظًغ .على الأقل في الرياضة المحللين و المعلقين يقومون بعملهم بمصداقية حسب قناعاتهم . المعلق السياسي ليس بالضرورة ان تكون الأفكار التي يدافع عنها من قناعته بل هو واجب يؤديه و يحصل علىه مقابل . حيث تكون مهمة المناقش السياسي هو الدفاع عن أشخاص و مؤسسات و توجهات سياسية. فهو ألة تستعمل في الاعلام لتحسين صورة او الدفاع عن موقف في ايطار عائي و يستخدم لتعزيز قضية سياسية أو وجهة نظر والمحاولة التأثير على مواقف الناخبين . السيد السليمي يقوم بدور دعائي و ليس أكاديمي
المعلومة التانية التي توصلت اليها هي طبيعة المركز الذي يترأسه السيد منار السليمي. عندما قمت بزيارة موقع الالكتروني للمركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات ليس هناك معلومات حول طبيعة هذا المركز.و اطلب من القارئ ان يتأكد بنفسه. كيف ان هذا المركز لا لا يتوفر على عنوان بريد اي ليس هنالك مقر للمركز. هذه المؤسسة افتراضية لا ينشر لائحة الإعضاء التي تسهر على تسير المركز. من يقف خلف هذا المركز ام ان هو هذه المؤسسة يديرها السيد السليمي لوحده. كما ان المركز لا يذكر على الإطلاق مصد التمويل.
هذه الأسئلة يجب الإجابة عليها حتى يعرف المتتبع حقيقة السيد السليمي و مصدر تمويل مركزه . اولها هل السيد السليمي يتقاضى اموالا على المواقف التي يدلي بها ام هي قناعاته الشخصية و يجب علينا احترامها .عدم الإجابة على هذه الأسئلة يثير شكوك حول السيد منار السليمي و المركز الذي يترأسه.