بعد حوالي سنتين من الجمود الذي اعقب انتخاب المجلس الجماعي الجديد لمدينة الصخيرات ، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية ، عاشت المدينة أوضاعا مزرية للغاية ، كانت سببا أساسيا في تأجيج حالة من الغضب بين سكان الصخيرات ، بسبب غياب برامج مسطرة و رؤى استراتيجية ترمي إلى النهوض بأوضاع المدينة ، فحصيلة المجلس وأدائه لم تتجاوز حدود التدبير اليومي للملفات المتعلقة ببعض الرخص أو التوقيعات الإدارية الروتينية في تباعد تام مع التدبير السياسي لملفات إصلاحية من شأنها أن تفتح أوراشا تنموية بالمدينة، الأمر الذي دفع عامل إقليمالصخيراتتمارة إلى أخذ المبادرة والتحرك لمعالجة ملفين هامين قد يشفعا للمجلس ترديد عبارة من قبيل " أنجزنا" .. " قمنا "... أول هذين الملفين هو مصادقة السيد يونس قاسيمي ، عامل إقليمالصخيرات - تمارة ، بصفته رئيسا للجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على سلسلة من المشاريع الذات الارتباط الخاص بالساكنة ، بعد أن ترأس الخميس الماضي اجتماعا ، حضره رؤساء الجماعات التابعة للإقليم و ممثلي السلطات المحلية وممثلين عن المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني ، حيث صادق السيد العامل على 16 مشروعا تقدمت به اللجنة المحلية للصخيرات من أصل 17 ، ضمنها مشاريع تتعلق بإحداث 6 ملاعب القرب، اقتناء 4 حافلات للنقل المدرسي لدعم تمدرس الأطفال في الأحياء الهامشية للمدينة، بالإضافة إلى مشروع يرمي إلى تأهيل نقطة تفريغ الأسماك بشاطئ الصخيرات ، علاوة على اقتناء 26 قاربا جديدا مصنوع من مادة البوليستر، إلى جانب برمجة الشطر المتبقي من تأهيل السوق البلدي في الجناح المخصص للباعة المتجولين. كما وافق رئيس اللجنة الإقليمية على اقتناء سيارة إسعاف جديدة بمواصفات طبية جيدة و ذلك لتعزيز الخدمات الصحية الجماعية ، وعيا منه بالتوسع العمراني الذي تعرفه الجماعة ، بعد أن تجاوز تعداد ساكنتها 60.000 نسمة، كما تم دعم القطاع الرياضي بالمدينة، من خلال الموافقة على اقتناء حافلة لنقل الفرق الرياضية ، اما الملف الثاني ، فيتعلق بتحريك ملف عجز الرئيس عن إيجاد حل له في غياب رؤية استراتيجية للقضاء عليه بشكل نهائي على إشكالية السكن الصفيحي ، من خلال برمجة مشاريع لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح، حيث علمنا في " أخبارنا المغربية " ان السيد العامل عقد لقاء مع مجموعة من ملاكي الأراضي بدوار الجديد بحضور ممثلين عن السكان، لبحث سبل إيجاد حل نهائي لقاطني الشطر الثالث" دوار امحيجر"، وهي مبادرة زكاها لقاء عقده السيد الباشا أمس الاثنين بمقر الباشوية بالصخيرات.