خلف عرض القناة الثانية أمس الأحد للفيلم التلفزيوني الجديد " ألو ابتسام " الكثير من ردود الأفعال ، إن على مستوى بطلة الفيلم " ابتسام تسكت " التي لعب دور منشطة إذاعية أو حتى مضمون الفيلم الذي مرر مجموعة من الرسائل القوية حول العنف الذي تتعرض له المرأة المغربية على اختلاف وضعيتها و مكانتها الاجتماعية. و من أجل معرفة تفاصيل أكثر عن هذا العمل التلفزيوني الذي استأثر باهتمام شريحة كبيرة من المشاهدين المغاربة ، و أيضا رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، كان لنا في موقع " أخبارنا المغربية " حديثا خاصا مع مخرجه الشاب هشام الجباري و هذا ما جاء فيه : أولا : ألم تكن مغامرة كبيرة منك و انت تمنح بطولة هذا الفيلم لممثلة مغمورة من قبيل ابتسام تكست ؟ الجباري : لا لا لم تكن هنالك أي مغامرة ، بل على العكس من ذلك ، كل الأصداء التي أعقبت بث الفيلم تؤكد ان ابتسام نجحت في المهمة ، و ما شجعني أكثر على التعامل مع ابتسام هو اتقانها لدور سابق بالسلسلة الكوميدي " بنت الناس " ، هو الأول من نوعه في مسيرتها كممثلة ، على الرغم من أن " السيتكوم " هو جنس درامي صعب جدا، سيما انها لعب إلى جانب فنانين كبار من قبيل كاظمي ، فضيلة بنموسى، عبد الصمد مفتاح الخير .. و لمست حينها انها لم تجد أي صعوبة في أداء الدور بشكل موفق. ثانيا : تسكت التي تقمصت دور " منشطة إذاعية " ظهرت بسيارة فاخرة و بيت " لوكس " و هو ما اعتبر مناف للواقع الاجتماعي الذي يعيشه جل الإعلاميين المغاربة .. ألم تنتبه لهذا الأمر ؟ الجباري : لا أعتقد ذلك ، فهناك العديد من الإعلاميين المغاربة الناجحين في مساراتهم المهنية ، استطاعوا أن يرتقوا اجتماعيا، لكن النقاش لم يكن منصبا في هذا الجانب ، بقدر ما حاولت تسليط الأضواء على ظاهرة " تعنيف النساء " بالمغرب ، و التي دائما ما تقرن بالمرأة الفقيرة المهمشة اجتماعيا ، و هذا اعتقاد خاطئ تماما ، لأن العنف غير مرتبط بالوضع الاجتماعي أو المستوى الثقافي ، لأجل ذلك وقع الاختيار على شخصية " ابتسام " أو " "المنشط الإذاعية " بتلك المواصفات التي خلقت جدلا كبيرا ، حتى نبين للجميع ان ظاهرة العنف ضد المرأة تطال جميع الشرائح الاجتماعية و وجب التصدي لها بكل قوة.