تعتبر هجمات القرصنة الإلكترونية بفيروس الابتزاز وطلب الفدية WannaCry بمثابة ناقوس خطر لجميع المستخدمين من أجل حماية بياناتهم؛ حيث تمكن هذا الفيروس من إصابة مئات الآلاف من الحواسيب حول العالم وتم تشفير البيانات بحيث يتعذر على أصحابها الوصول إليها. وفيما يلي بعض النصائح والإرشادات لتجنب مخاطر الهجمات الإلكترونية بواسطة برمجيات الابتزاز وطلب الفدية. تثبيت التحديثات لا تقتصر التحديثات الجديدة لبرامج تصفح الويب وأنظمة التشغيل على توفير وظائف جديدة فحسب، بل إنها تعمل أيضا على سد العديد من الثغرات الأمنية وتوفير حماية ضد هجمات القراصنة بواسطة البرمجيات والأكواد الخبيثة. وينصح المكتب الاتحادي لأمان تكنولوجيات المعلومات بضرورة تفعيل وظيفة التحديث التلقائي، وأكدت شركة مايكروسوفت على أن جميع حواسيب ويندوز ذات أنظمة التشغيل الحالية محمية منذ مارس (آذار)، إذا تم تثبيت جميع التحديثات. وبالنسبة لنظام ويندوز إكس بي القديم فقد تم تقديم تحديث طوارئ، ولذلك يتعين على المستخدم، الذي لا يزال يعتمد على نظام التشغيل القديم، تثبيت التحديث الجديد على وجه السرعة. وبوجه عام ينصح خبراء المكتب الألماني بعدم استعمال أنظمة التشغيل القديمة مثل ويندوز إكس بي، كما أن الإصدار فيستا لن يتوافر له تحديثات جديدة بدءا من الصيف الجاري، ولذلك يتوجب على مستخدمي هذه الإصدارات اللجوء إلى أنظمة التشغيل الأحدث مثل ويندوز 7 و8 و10. الحذر ينصح موقع الويب nomoreransom.org، الذي تديره شركات التكنولوجيا والشرطة الأوروبية، المستخدم بتوخي الحرض والحذر، من خلال عدم فتح أية مرفقات في رسائل إلكترونية غير معروفة أو عدم النقر على الروابط أو تنزيل برمجيات مجهولة. كما ينبغي على المستخدم دائماً أن يضع في اعتباره أن الرسائل الإلكترونية، التي ترد من معارفه أو أصدقائه وتشتمل على مرفقات أو يوجد بها روابط، قد تكون واردة من حسابات تعرضت للقرصنة وتم إساءة استعمالها في إرسال البرمجيات والأكواد الخبيثة. برامج الحماية ينصح خبراء المكتب الألماني لأمان تكنولوجيا المعلومات بضرورة تفعيل جميع وظائف الحماية، التي يوفرها نظام التشغيل، بالإضافة إلى الاعتماد على برامج مكافحة الفيروسات ولما توفره من حماية إضافية، مع الحرص على تحديثها بصورة منتظمة. النسخ الاحتياطي يتوجب على المستخدم إجراء عمليات نسخ احتياطي من بياناته بصورة منتظمة، حتى يمكن استعادتها بسهولة في حالة تعرض الحاسوب للتلف بسبب هجمات القرصنة الإلكترونية، وتوفر أنظمة التشغيل المختلفة إمكانيات يسهل استعمالها من أجل إجراء عمليات النسخ الاحتياطي، مثل وظيفة "النسخ الاحتياطي واستعادة البيانات" في نظام ويندوز، ووظيفة تايم ماشين TimeMachine في الحواسيب المزودة بنظام ماك أو إس. وحتى لا تصبح ملفات النسخ الاحتياطي عرضة لهجمات القرصنة الإلكترونية وتشفيرها على غرار ما حدث مع فيروس WannaCry، فإنه يلزم تخزين ملفات النسخ الاحتياطي على وسيط تخزين خارجي مثل الأقراص الصلبة التقليدية أو أقراص الحالة الساكنة أو أسطوانات DVD. ولدواعي الأمان لا يجوز توصيل وسيط التخزين بالحواسيب إلا عند إجراء عمليات النسخ الاحتياطي فقط، ولزيادة الضمان يمكن للمستخدم إجراء عمليات النسخ الاحتياطي بالتناوب على اثنين من وسائط التخزين المختلفة. ما العمل عند تعرض الحاسوب لهجوم بالفيروسات؟ إذا قام المستخدم بتثبيت أحد البرامج المشبوهة أو ظهرت رسائل تحذيرية غريبة على الشاشة، فإن خبراء موقع normoreransom.org ينصحون في مثل هذه الحالات بسرعة فصل الحاسوب من شبكة الإنترنت، حتى لا تنتشر الفيروسات، وإذا كانت هناك نسخ احتياطية من البيانات فيمكن للمستخدم إعادة تثبيت نظام التشغيل والبيانات مرة أخرى والعمل كالمعتاد، فضلا عن أن هناك برامج تقوم بفك تشفير برمجيات الابتزاز وطلب الفدية، علاوة على تقديم بلاغ لدى جهات الشرطة المختصة بالجرائم الإلكترونية. لا تدفع فدية شدد الخبراء على أنه لا يجوز أبداً أن يقوم المستخدم بدفع الفدية، التي يطلبها القراصنة نظير إتاحة البيانات مرة أخرى، ويرجع ذلك لعدة أسباب، من أهمها أنه ليس من المضمون أن يحصل المستخدم على بياناته مرة أخرى بعد دفع الفدية، كما أن عمليات الدفع هذه ستدعم القراصنة من جهة أخرى للقيام بالمزيد من الهجمات على المستخدمين الآخرين من أجل ابتزازهم وطلب الفدية منهم.