تهيمن الولاياتالمتحدة على سوق الواقع الافتراضي (VR) عالمياً، واحتفظت بمكانتها كأكبر سوق للواقع الافتراضي من حيث عدد النظارات التي يجري شحنها لجميع أنحاء العالم على الرغم من مواجهة هذا السوق في الوقت الحالي صعوبات من ناحية تسويق نفسه للكثير من العالم، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشرته شركة "كاناليس" (Canalys) لأبحاث السوق. ويمثل المستهلكون في الولاياتالمتحدة حوالي 40% من سوق الواقع الافتراضي العالمي، وذلك بحسب إحصائيات الربع الأول من عام 2017، في حين انتقلت اليابان إلى المرتبة الثانية بنسبة 14%. ويوضح التقرير أن المستهلكين الصينيين غير مهتمين بشكل متزايد فيما يخص الواقع الافتراضي، الأمر الذي يثير القلق، حيث بحسب تقرير شركة "كاناليس" فإن المستهلكين الصينيين انخفضوا إلى 11%، وقد يعود ذلك إلى وجود ثقافة مختلفة فيما يخص الألعاب مع عدم رغبة المستهلكين بدفع الثمن المتعلق بذلك المحتوى. وتعد نظارة (Vive) من شركة "إتش تي سي" التايوانية النظارة الرائدة في السوق الصينية، مع حصولها على نسبة 25% من الحصة السوقية للواقع الافتراضي، مما يعني أن شركة "إتش تي سي" الأكثر قوة في هذا المجال ضمن الصين، وقالت "كاناليس" أن الشركة تحاول تنفيذ عدد من المبادرات لتعزيز تبني نظارتها. وتهيمن "سوني بلاي ستيشن" (PlayStation VR) على سوق الولاياتالمتحدة مع حصة تزيد قليلاً عن 60%، حيث استفادت من منصاتها العاملة الخاصة بالألعاب فضلاً عن نظارتها منخفضة التكلفة، وتعمل الصين على نشر الواقع الافتراضي ضمن مدارسها مما يجعلها الدولة الأولى في العالم التي تعمل على توفير الواقع الافتراضي على نطاق واسع ضمن المدارس الخاصة والعامة. واستفاد سوق الواقع الافتراضي الياباني من شحن حوالي 81 ألف نظارة، وساهمت سوني إلى حد كبير في هذا الأمر حيث غزت الشركة السوق المحلية اليابانية وتمكنت من الحصول على حوالي 90% من الحصة السوقية. وقال المحلل جاسن لو، العامل لدى شركة "كاناليس" "تحاول شركة إتش تي سي اكتشاف وتعزيز قطاعات جديدة حيث أنها تعمل على تعميق علاقتها مع المؤسسات المحلية والحكومية في الصين، وتعمل على تعزيز وجود Vivedu وVivepaper في المدارس وتلتزم بتنمية القطاع التعليمي المتعلق بالواقع الافتراضي في الصين".