كتبت المجلة الأمريكية المتخصصة في القضايا الجيو استراتيجية (ناشيونال إنتريست)، اليوم الجمعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب يتعين أن تضع، مع البلدان العربية الحليفة، استراتيجية لمكافحة الإرهاب تأخذ كنموذج المقاربة التي انخرط فيها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتميز بطابعها الشامل القائم على الدعوة إلى إسلام معتدل والقضاء على أسباب الإرهاب العنيف. وأوضحت المجلة الأمريكية المؤثرة، في مقال تحليلي من توقيع أحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، أن "جلالة الملك، بصفته أميرا للمؤمنين، يعتبر مؤتمنا على الشرعية الدينية لإلهام الزعماء الدينيين في العالم في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، من خلال تفكيك منهجي للخطاب التضليلي، والدعوة إلى المبادئ النبيلة للسلم والتسامح". ولاحظت (ناشيونال إنتريست) أنه في إطار هذه الرؤية الملكية الشاملة أبان المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، عن "التزام دائم لفائدة التعاون الفعال بين بلدان الجوار القريب، ومع بلدان القارة الإفريقية قاطبة، بل وأكثر من ذلك تم التوقيع على اتفاق تفعيل شراكات اقتصادية، خاصة خلال زيارات جلالة الملك". وسجلت المجلة، أنه من خلال هذه المبادرات المتعددة، حرص صاحب الجلالة الملك دوما على دعم الجهود المشتركة، الرامية إلى محاربة الإرهاب والتطرف، مع البلدان الصديقة بالمنطقة العربية وبإفريقيا، خاصة من خلال تكوين الأئمة، باعتبار ذلك أحد المحاور الأساسية لوقف الطريق أمام التطرف العنيف. ووفق هذه الروح، خلصت (ناشيونال إنتريست)، يتعين على الإدارة الأمريكية الانخراط مع البلدان العربية الحليفة بهدف بدء استراتيجية فعالة لمحاربة آفة الإرهاب، تأخذ كنموذج المقاربة المغربية، التي أسفرت، بفضل جوانبها المتعددة الأوجه، عن نتائج ملموسة في مجال مكافحة الإرهاب.