يعدّ التهاب الجنبة "Pleuritis" مرضاً مؤلماً للغاية، وغالباً ما يتم الشفاء منه بدون عواقب. وعلى الرغم من ذلك، يتعين على المريض أن يذهب للطبيب، لأن الالتهاب غالباً ما يكون عرضاً مصاحباً لمرض خطير. وأوضحت الممارسة العامة الألمانية سابينه جيركه - بيك أن التهاب الجنبة هو التهاب يصيب منطقة الجنبة، وهي البطانة المحيطة بالرئتين، مشيرة إلى أن أعراضه تتمثل في ألم في القفص الصدري مع كل نفس ونوبات عطس عنيفة، وفي بعض الأحيان تظهر الحمى والتعرق الليلي أيضاً. مرض خطير ونظراً لأن التهاب الجنبة غالباً ما يكون أحد الأعراض المصاحبة لمرض خطير، لذا فإنه من المهم استشارة الطبيب لاستيضاح الأسباب. وقد يكون الالتهاب مصاحباً للالتهاب الرئوي أو السل أو الروماتيزم. وقد يكون السبب في ذلك ورم في الرئة أو القفص الصدري، فضلا عن العدوى الفيروسية. ومن جانبها، شددت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرج على ضرورة الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بألم يصاحب عملية التنفس، وعدم اللجوء إلى العلاج الذاتي. ويتوقف علاج الالتهاب على السبب، فمع الالتهاب الرئوي توصف المضادات الحيوية، على العكس من الأمراض الفيروسية. ويمكن للمريض تعاطي المسكنات لتخفيف الشعور بالألم لدى التنفس. وبدوره، قال اختصاصي الطب البديل الألماني رينيه جريبر إن إثارة السعال لا تعد مؤلمة فحسب، ولكنها تسلب النوم من العين أيضاً. وقد تقدم بعض الأعشاب الطبية، مثل الزعتر، المساعدة في هذه الحالة، كما قد يفيد شاي زهرة الزيزفون في التخفيف من حدة السعال الجاف. وإذا كان السبب في هذه الأعراض هو الالتهاب الرئوي، عندئذ يلزم راحة المريض في السرير، حتى يكتمل شفاؤه، والذي قد يمتد لأسابيع. وعند الشعور بتحسن، ينبغي على المريض ممارسة تمارين التنفس، مثل الخروج إلى الهواء الطلق واتخاذ وضعية وقوف قائمة، مع رفع الذراعين ببطء، ثم أخذ شهيق، وبهذا يصل الأكسجين إلى الرئة. وعند الزفير يتم إنزال الذراعين إلى أسفل، مع إمالة الجزء العلوي من الجسم إلى الأمام إلى حد بعيد.