شارت هيئة اختبار السلع والمنتجات إلى أن شاشات الأجهزة اللوحية ينبغي أن تتمتع بمظهر جذاب من خلال الألوان الزاهية ودرجة السطوع العالية وزاوية الرؤية المستقرة، بالإضافة إلى أن هذه الشاشات هي المسؤولة أيضاً عن سلاسة الاستعمال. وقد قامت الهيئة الألمانية باختبار 15 موديلاً من الأجهزة اللوحية، وأكدت على وجود فروق كبيرة فيما بينها من حيث جودة الشاشة، وقد تميزت الأجهزة الفاخرة من خلال جودة الألوان ودقة الوضوح الفائق والتباين الشديد، وعلى الطرف الآخر من التقييم ظهرت أجهزة بشاشة رديئة بسبب عدم وضوح الصورة، بالإضافة إلى صعوبة قراءة النصوص المعروضة على الشاشة. وقام الخبراء الألمان بالتمييز بين الأجهزة اللوحية الصغيرة ذات شاشة قياس 6.8 إلى 8.4 بوصة، وبين الأجهزة ذات الشاشات الكبيرة قياس 8.7 إلى 10.9 بوصة، علاوة على أن حجم الشاشة يرتبط بالغرض من استخدام الجهاز اللوحي، حيث تتناسب الموديلات الصغير مع المستخدم كثير الحركة والتنقل، بينما تلبي الأجهزة اللوحية ذات الشاشات الكبيرة احتياجات المستخدم، الذي يستعملها أثناء الجلوس على الأريكة في غرفة المعيشة. وأضافت الهيئة الألمانية أن الاختيار ما بين نظام تشغيل غوغل أندرويد وأبل "آي أو إس" يرجع إلى التفضيلات الشخصية، كما يأتي نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز في مرتبة متأخرة بسبب قلة التطبيقات المتوافرة له، وأشار الخبراء الألمان أيضا إلى وجود فروق كبيرة بين الموديلات، التي خضعت للاختبار من حيث فترة تشغيل البطارية، حيث فرغت شحنة البطارية بأضعف الأجهزة بعد مرور 7 ساعات، في حين وصلت فترة تشغيل البطارية بأفضل الأجهزة اللوحية إلى حوالي 14 ساعة. وجاءت الكاميرات بالأجهزة اللوحية مخيبة للآمال، حيث نال موديل واحد فقط تقييم "جيد"، أما الأجهزة الأخرى فقد حصلت على تقييم "مقبول"، وإذا رغب المستخدم في تصفح الويب أثناء التنقل، فلابد أن يشتمل الجهاز اللوحي على فتحة لتركيب بطاقة SIM، التي لا تتوفر في كل الموديلات، حيث عادة ما تقوم شركات الإلكترونيات بطرح إصدارات متنوعة من أجهزتها اللوحية، منها ما يتضمن فتحة بطاقة SIM، ومنها ما يفتقر إليها.