ينكب أطباء متخصصون في جراحة الأعصاب، منذ أمس الاربعاء بالصخيرات، على دراسة آخر التطورات التي يعرفها مجال جراحة العمود الفقري والنخاع الشوكي، في إطار المؤتمر الرابع لجمعية الشرق الأوسط لجراحات العمود الفقري. ويشكل هذا المؤتمر الدولي، الذي ينظم على مدى أربعة أيام تحت شعار "لنمضي بعيدا معا"، فضاء لتبادل التجارب العلمية والمعلومات حول التكنولوجيات الحديثة في مجال تشخيص وعلاج أمراض العمود الفقري والجهاز العصبي. ويهدف هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه أطباء متخصصون في جراحة الأعصاب من المغرب والخارج يمثلون 36 بلدا، والذي ينعقد موازاة مع الدورة 26 للمؤتمر الوطني لجراحة الأعصاب والمؤتمر الثامن للجمعية المغربية لجراحة لعمود الفقري والنخاع الشوكي، أيضا إلى تقديم وتقييم نتائج مختلف الدراسات العلمية في هذا التخصص الطبي. وقالت رئيسة الجمعية المغربية لجراحة الأعصاب، السيدة نجية العبادي، في كلمة بالمناسبة، إن جراحة العمود الفقري والجهاز العصبي بالمغرب عرفت تطورا ملحوظا بفضل التقدم التقني والتكنولوجي الذي شهده هذا المجال، وخاصة الجراجة بالمنظار. وسجلت السيدة العبادي، أستاذة جراحة الأعصاب بمستشفى الشيخ زايد، المنحى التنازلي لأمراض العمود الفقري والجهاز العصبي بالمغرب، بفضل السياسة التي تنهجها وزارة الصحة، والتي مكنت من تقليص حالات الإصابة إلى أقل من عشرين في السنة مقابل حوالي مئة حالة سابقا. وأشارت إلى أن العديد من الوفود قدمت من الشرق الأوسط وتركيا وآسيا والولايات المتحدة، لتقاسم تجربتها وخبرتها في هذا التخصص الطبي، مضيفة أنه تم في إطار هذا المؤتمر برمجة دروس وورشات لفائدة جراحي الأعصاب المغاربة الشباب والأفارقة المكونين في المغرب، لتمكينهم من تتبع التقدم الحاصل على مستوى علاج هذه الأمراض. من جانبه، أكد رئيس جمعية الشرق الأوسط لجراحات العمود الفقري، عبد الحفيظ شهاب الدين، أن هذا المؤتمر يشكل مناسبة لتبادل الخبرات وتقديم آخر الدراسات التي نشرت في هذا التخصص الطبي، وكذا تشجيع الأطباء الشباب على تقديم آخر أبحاثهم وتجاربهم السريرية. وأضاف أن هذه الأبحاث ذات الأهمية الكبيرة ستمكن من وضع السبل والممارسات الجيدة التي من شأنها الوقاية من هذه الأمراض، موضحا أن استعمال التقنيات الحديثة في العمليات الجراحية سيتيح تحقيق نتائج جد مرضية.