شكل موضوع تعزيز التعاون الاقتصادي محور منتدى الأعمال المغربي - الباكستاني ،الذي انعقد اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء ،بمبادرة من المركز الإسلامي لتنمية التجارة. وتطرق الجانبان خلال هذا اللقاء إلى مختلف جوانب علاقات الصداقة والتعاون بين المغرب وباكستان والآفاق الواعدة للتعاون ، من أجل استغلال فرص الاستثمار التي يتوفر عليها البلدان، خاصة في قطاعات السياحة والنسيج والمنتجات الكيميائية والصناعة الغذائية. وقد مثل باكستان في هذه التظاهرة وفدا من رجال الأعمال برئاسة السيد عامر أتاب اجوا نائب رئيس فدرالية غرف التجارة والصناعة بباكستان، في حين أن الجانب المغربي تضمن ممثلين عن الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب والجمعية المغربية للمصدرين والمركز المغربي لإنعاش الصادرات(المغرب تصدير)، والمكتب الإقليمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. وفي هذا الصدد أبرز السيد حسن حزين المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة، في كلمة افتتاحية، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الأنشطة التي ينظمها المركز الرامية إلى تشجيع التجارة والاستثمار بين الأعضاء ال57 لمنظمة التعاون الإسلامي. وأشاد السيد حزين بالعلاقات التي تربط البلدين منذ عقود، خاصة على المستويات السياسية والثقافية والروحية،مشيرا إلى وجود مؤهل قوي للتبادل بين البلدين في مجالات متعددة. وعبر عن أسفه لكون المبادلات التجارية بين البلدين تمر في الغالب عبر شركات التجارة الأوربية، مسجلا أن هذا المنتدى يروم التقليص من الحواجز وإيجاد الوسائل الملائمة التي تمكن من تسهيل المبادلات التجارية بين البلدين ، من أجل إقامة الأعمال التجارية بشكل مباشر. وأكد على ضرورة إقامة ربط بحري بين مينائي الدارالبيضاء وكراشي من أجل إضفاء دينامية أكبر على التعاون الاقتصادي والتجاري، مضيفا أن البلدين مدعوان لتعزيز التعاون في قطاعات الأدوية و السيارات والنسيج والمنتجات الكيماوية والصناعة الغذائية. من جانبه وصف السيد باجو علاقات التعاون بين المغرب وباكستان ب"القوية والجيدة" على كل المستويات، موضحا أن المبادلات التجارية في ارتفاع مستمر. وبعد أن عبر عن ارتياحه للعلاقات "الممتازة" التي تجمع البلدين، أوضح السيد باجوا أن الوفد الباكستاني سيجري لقاء أعمال بين رجال أعمال مغاربة من أجل البحث عن فرص التبادل والاستثمار في إطار علاقة رابح -رابح.