رفضت الرباط السماح لما يقارب 55 سوريا عالقا بالحدود بين المغرب والجزائر بالدخول لأراضي المملكة، متهمة الجارة الجزائر بترحيل هؤلاء السوريين بينهم نساء وأطفال "في وضع بالغ الهشاشة"، باتجاه حدود المملكة بغرض "زرع الاضطراب على مستوى الحدود المغربية الجزائرية" و"التسبب في موجة هجرة مكثفة وخارج السيطرة نحو المغرب". وأكدت الرباط رفضها تسوية أوضاع مهاجرين وصلوا عبر حدود مغلقة، في إشارة للحدود المغلقة مع الجزائر منذ سنة 1994، محملة المسؤولية لسلطات الجزائر بالسماح للسوريين بعبور أراضيها دون أن تعترضهم، وبالتالي، فإن المسؤولية تقع على الجزائر" يقول الوزير المكلف بشؤون الهجرة عبد الكريم بن عتيق اليوم الجمعة 5 ماي 2017. وأضاف بنعتيق أن الحدود مع الجزائر مغلقة لكن إذا شجعنا الناس على المجيء عبر حدود مغلقة، فسيخرج الوضع عن السيطرة. كما أننا سنكون مهددين من الجانبين"، مسترسلا في حديثه : "لدينا سياسة خاصة بالهجرة، وعملنا على تسوية أوضاع أكثر من خمسة آلاف سوري، لكننا لن نقبل أبداً أن يصل الناس عبر الحدود المغلقة". وختم الوزير المكلف بشؤون الهجرة : "إذا كانت هناك حالات تعاني من الهشاشة ولم شمل الأسر، نحن مستعدون للتحدث شريطة أن تكون من خلال القنوات المعتادة، أي سفاراتنا وقنصلياتنا، سواء في تونس أو في تركيا".