فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا    مجلس النواب يصادق على مشروع قانون المالية 2025 بأغلبية كبيرة    الصحراوي يغادر معسكر المنتخب…والركراكي يواجه التحدي بقائمة غير مكتملة    انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات "الوباء الصامت" (فيديو)    مجلس النواب يصادق بأغلبية 171 برلمانيا ومعارضة 56 على مشروع قانون المالية لسنة 2025    المغرب: زخات مطرية وتياقط الثلوج على قمم الجبال ورياح عاصفية محليا قوية اليوم وغدا بعدد من الأقاليم    المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكشف عن قائمة الأسماء المشاركة في برنامج 'حوارات'    خناتة بنونة.. ليست مجرد صورة على ملصق !    جدد دعم المغرب الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة :جلالة الملك يهنئ الرئيس الفلسطيني بمناسبة العيد الوطني لبلاده        إجلاء 3 مهاجرين وصلوا الى جزيرة البوران في المتوسط    حماس تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار في غزة وتدعو ترامب للضغط على إسرائيل    محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن الناشط اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج عبد الله بعد 40 عاما من السجن    البرلمانيين المتغيبين عن أشغال مجلس النواب يقدمون مبررات غيابهم ويؤكدون حضورهم    جثة عالقة بشباك صيد بسواحل الحسيمة    لوديي يشيد بتطور الصناعة الدفاعية ويبرز جهود القمرين "محمد السادس أ وب"    مكتب الصرف يطلق خلية خاصة لمراقبة أرباح المؤثرين على الإنترنت    "السودان يا غالي" يفتتح مهرجان الدوحة    حماس "مستعدة" للتوصل لوقف لإطلاق النار    قتلى في حريق بدار للمسنين في إسبانيا    المركز 76 عالميًا.. مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية يصنف المغرب ضمن خانة "الدول الضعيفة"        هذه اسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    اقتراب آخر أجل لاستفادة المقاولات من الإعفاء الجزئي من مستحقات التأخير والتحصيل والغرامات لصالح CNSS    كارثة غذائية..وجبات ماكدونالدز تسبب حالات تسمم غذائي في 14 ولاية أمريكية    الطبيب معتز يقدم نصائحا لتخليص طلفك من التبول الليلي    "خطير".. هل صحيح تم خفض رسوم استيراد العسل لصالح أحد البرلمانيين؟    التوقيت والقنوات الناقلة لمواجهة الأسود والغابون    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    وكالة الأدوية الأوروبية توافق على علاج ضد ألزهايمر بعد أشهر من منعه    بمعسكر بنسليمان.. الوداد يواصل استعداداته لمواجهة الرجاء في الديربي    مدينة بنسليمان تحتضن الدورة 12 للمهرجان الوطني الوتار    ارتفاع كبير في الإصابات بالحصبة حول العالم في 2023    رصاصة تقتل مُخترق حاجز أمني بكلميمة    رئيس الكونفدرالية المغربية: الحكومة تهمش المقاولات الصغيرة وتضاعف أعباءها الضريبية    وليد الركراكي: مواجهة المغرب والغابون ستكون هجومية ومفتوحة    نفق طنجة-طريفة .. هذه تفاصيل خطة ربط افريقيا واوروبا عبر مضيق جبل طارق    ترامب يواصل تعييناته المثيرة للجدل مع ترشيح مشكك في اللقاحات وزيرا للصحة        الأردن تخصص استقبالا رائعا لطواف المسيرة الخضراء للدراجات النارية    تصريح صادم لمبابي: ريال مدريد أهم من المنتخب    حرب إسرائيل على حزب الله كبدت لبنان 5 مليارات دولار من الخسائر الاقتصادية    وفاة الأميرة اليابانية يوريكو عن عمر 101 عاما    أسعار النفط تتراجع وتتجه لخسارة أسبوعية    محكمة استئناف أمريكية تعلق الإجراءات ضد ترامب في قضية حجب وثائق سرية    جدعون ليفي يكتب: مع تسلم ترامب ووزرائه الحكم ستحصل إسرائيل على إذن بالقتل والتطهير والترحيل    اكادير تحتضن كأس محمد السادس الدولية للجيت سكي    عامل إقليم الجديدة يزور جماعة أزمور للاطلاع على الملفات العالقة    مثل الهواتف والتلفزيونات.. المقلاة الهوائية "جاسوس" بالمنزل    الإعلان عن العروض المنتقاة للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح    حفل توزيع جوائز صنّاع الترفيه "JOY AWARDS" يستعد للإحتفاء بنجوم السينماوالموسيقى والرياضة من قلب الرياض    أكاديمية المملكة تفكر في تحسين "الترجمة الآلية" بالخبرات البشرية والتقنية    الناقد المغربي عبدالله الشيخ يفوز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ .. ﺃﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ؟
نشر في أخبارنا يوم 30 - 04 - 2017

ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﺴﻂ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﻭ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻪ ﻭ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ .. ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑﺎﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ..
ﻻ ﺿﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻤﺢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻀﻞ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻓﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﺴﺠﻨﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺗﻬﺎ، ﻓﺘﺠﺪﻫﻢ ﻳﺘﺮﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ، ﻟﺘﺼﻴﺮ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻌﻨﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ، ﻟﻌﻨﺔ ﺗﺮﺍﻓﻘﻬﻢ ﻭ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻋﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻓﺤﺘﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺘﺮﺳﺨﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﻜﻞ، ﻓﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﻳﺒﻨﻴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻟﺘﺘﺮﺳﺦ ﻓﻴﻨﺎ ..
ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﺇﻻ ﻭ ﺗﺮﻓﻊ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ، ﻓﺎﻟﻤﺘﺮﺳﺦ ﻓﻴﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻮﻇﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻜﺘﺐ ﻭ ﺷﺎﺷﺔ ﺣﺎﺳﻮﺏ، ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﺩ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ، ﻓﻘﺪ ﺻﺮﻧﺎ ﺷﺒﺎﺑﺎً ﻻ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭ، ﺑﻞ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻘﻂ ﺧﻠﻒ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﻬﻞ ﻭ ﻣﺮﻳﺢ، ﺇﻥ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ " ﺍﻟﺨﺒﺰﺍﻭﻱ .." ﻟﻴﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺇﻥ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻢ 10 ، ﻭﺇﻥ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﻤﻨﺼﺐ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻢ ..11 ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ، ﻟﻴﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺤﺎﻃﺎً ﺑﻌﻮﺍﺋﻖ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ، ﻓﺘﺠﺪ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ ﺍﻭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ، ﻷﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻻ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻗﺪﺭﺓ .. ﻓﻼ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ !!..
ﺃﺣﺒﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺬﺭﺓ ﻓﻴﻨﺎ ﻻ ﺗﺆﺩﻱ ﺑﻨﺎ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﻗﺘﻞ ﻟﻺﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﻭﻫﻲ ﺍﻳﻀﺎً ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ، ﻓﻨﻘﺘﻞ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺧﻠﻒ ﻣﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺭﻭﺗﻴﻨﻲ ﻻ ﻳﻨﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻱ ﺭﻭﺡ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ..
ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺳﻌﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻭ ﺭﺑﻂ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﻤﻨﺼﺐ ..
ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻭ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻬﻢ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭ ﻓﻴﺴﺠﻨﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﻻ ﺗﻤﺖ ﺭﺑﻤﺎ ﻹﺑﺪﺍﻋﻬﻢ ﺑﺄﻳﺔ ﺻﻠﺔ ..
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺷﺒﺎﺏ ﻳﺪﺭﺱ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭ، ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﻜﺘﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺇﻻ ﺟﺰﺀﺍً ﺿﺌﻴﻼ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻪ ..
ﻟﻦ ﻧﻨﻜﺮ ﻃﺒﻌﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺗﺆﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ، ﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﻗﺘﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻷﻥ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ !!..
ﻓﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻄﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﻬﺎ، ﻓﻲ ﺳﻌﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻀﻨﻲ ﺧﻠﻒ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ﻟﻨﻨﺴﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﺍﺣﺘﻨﺎ، ﻓﻔﻌﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﺒﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻧﺎ ..
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻫﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﻤﺆﻫﻼﺗﻚ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﺠﻦ ﻟﺬﺍﺗﻚ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻐﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ..
ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ، ﻭﻟﻨﺎ ربما ﻓﻲ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺧﺎﺭﺝ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻋﺒﺮ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.