من الطبيعي أن يحدث الحمل بمفرده و بشكل تلقائي. تتدخل الطبيعة وتقدم القليل من المساعدة مثل بعض الوضعيات الحميمة التي تساعد على حدوث حمل وتعتبر هذه الأوضاع بمثابة دفعة أسرع من الرجل لحدوث الحمل سريعًا وبطريقة علمية. تعمل هذه الوضعيات على تحفيز مقابلة الحيوان المنوي للبويضة بأقصر وقت وبكل سهولة. يكون جسد المرأة في هذه الأوضاع قد يسمح بالاحتفاظ بالحيوانات المنوية لأطول فترة ممكنة. ذلك لكي يمنح الحيوانات المنوية الوقت الكافي لكي تسبح في تجويف المهبل وتسهل عليه رحلته إلى أن يصل إلى رحم المرأة ويحدث الحمل. قبل أن نذكر هذه الأوضاع الجنسية التي تساعد على حدوث الحمل لابد أن نعلم ما هو الوقت المناسب لحدوث الحمل؟ هذا الوقت يتعلق بأيام الخصوبة عند المرأة وهو بعد أيام نزول دم الدورة الشهرية وتبدأ بويضة جديدة في النمو وبعد أن تنضج تبدأ تخرج من المبيض. يسمى هذا يوم التبويض ويوم التبويض هذا في منتصف الدورة الشهرية بمعنى لو كانت الدورة الشهرية تنزل كل 28 يوما فإن يوم التبويض أو يوم الخصوبة هو اليوم الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر منذ بداية الدورة الشهرية. يمكن للحيوانات المنوية يمكن أن تبقى لعدة أيام داخل رحم المرأة. نتعرف خلال هذا المقال على أهم الأوضاع الحميمية التي تسهل عملية حدوث الحمل ومنها: 1- الوضع التقليدي: وهذا الوضع من أهم وأشهر وأسهل الأوضاع التي تساعد على التقاء الحيوان المنوي بالبويضة ويحدث الحمل. حيث تكون المرأة مستلقية على ظهرها ويكون الرجل في الأعلى. تقوم المرأة بعد القذف مباشرة بضم ركبتيها على الصدر لمدة ربع ساعة. تقوم برفع أوراكها إلى أعلى لفترة قليلة من الوقت وذلك لكي تحتفظ بالسائل المنوي في الرحم لفترة أطول. يتميز هذا الوضع التقليدي عن غيره من الأوضاع فهو يساهم في وصول الحيوانات المنوية إلى أبعد نقطة داخل عنق الرحم. يساعد استلقاء المرأة على ظهرها على بقاء السائل المنوي لأطول فترة ممكنة بداخلها وقد يساعد على تحسين فرص الحمل بنسب عالية ويفضل أن يكون تحت المرأة وسادة لكي يسهل على الحيوانات المنوية الدخول للرحم بشكل مباشر. يبقى القضيب داخل تجويف المهبل بعد القذف لمدة عشر دقائق. مع إبقاء الزوجة مستلقيه على ظهرها بنفس الوضعية مع عدم الشد على البطن او المهبل لضمان عدم خروج السائل المنوي. 2- الوضع الخلفي: يحقق وضع الجماع الخلفي نفس الاهداف التي يحققها الوضع التقليدي وتكون ممارسته من أجل التجديد وكسر الملل والروتين في العلاقة الحميمة. لكن وضعيته مختلفة فتكون الزوجة منحنيه للأمام وتضع يديها ورأسها على الوسادة مع وضع ركبتيها بزاوية قائمة. مع حني الظهر والجذع للأمام أيضًا وهذا الوضع الخلفي يساعد على أن تظهر فتحة المهبل. وتعمل على تقصير مسافة وصول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم وبالتالي فإنها تقصر الوقت أيضا. تلعب الجاذبية دورًا مهمًا جدًا في وصول أكبر عدد وأكبر كميه من السائل المنوي الى عنق الرحم. تساعد هذه الوضعية تساعد كثيرًا الرجال للذين يعانون من ضعف حركة وعدد الحيوانات المنوية وتمنحهم فرص قوية لحدوث الخمل عند زوجاتهم. ينصح بعد القذف مباشرة بإبقاء القضيب بعد لمدة خمس دقائق داخل تجويف المهبل وعدم القيام بأي اهتزاز. وأيضًا ينصح بأن تبقى المرأة بنفس الوضعية لمدة عشر دقائق بعد القذف. ولا تحتاج هذه الوضعية إلى وسادة أسفل المرأة أثناء ممارستها. وذلك لأن جسم المرأة يكون مائلا من جهة الرأس بشكل طبيعي. 3- الوضع الجانبي: يعتبر هذا الوضع من أهم الاوضاع التي تكون مريحة بالنسبة للطرفين للزوج وللزوجة ولاسيما لحديثي الزواج. يكون هذا الوضع باستلقاء كل من الزوج والزوجة جانبًا إلى جنب. بحيث يكون الزوج من خلف الزوجة وهي أعلى منه قليلًا. يقوم بحضنها ويتم الجماع. يمكن أن يواجها كل منهما بعضهما إلى بعض وتستلقي المرأة على أحد جانبيها وتقوم برفع إحدى فخذيها عليه. ويحتضنها ويتم الإيلاج. يؤدي ذلك الوضع الجانبي إلى تعرض عنق الرحم إلى كمية وعدد أكبر من الحيوانات المنوية داخله. يكون الولوج سريع وسهل. من أهم مميزات هذه الوضعية هي قد تساعد الشخص البدين أن يمارس الجماع بكل سهولة. كما تساع أيضا أحد الزوجين الذي يعاني من ألام في الظهر.