يبدو أن فريق المغرب التطواني قد أنزل يديه تماما في بطولة هذا الموسم، الفريق الشمالي خسر اليوم بثلاثية نظيفة ، برسم الدورة 24 أمام الكاك بالقنيطرة ، و هي الهزيمة ال11 له هذا الموسم ، و لولا الانتصارات التي حققها في بداية الموسم ، لكان ضمن منطقة الهبوط على اعتبار أنه حقق انتصارا واحدا في آخر 12 مباراة و تلقى دفاعه 29 هدفا في 24 مباراة ، أرقام تعكس تراجع القدرة التنافسية لبطل نسختي الدوري الاحترافي سنتي 2012 و 2014 ، بعد تسريح أبرز دعامتين هذا الموسم في الميركاتو الشتوي ، و يتعلق الامر بالصالحي الذي سجل له أهداف حاسمة في مرحلة الذهاب ، و الدينامو مابيدي الذي ترك فراغا ملحوظا في وسط الميدان . و يحتل الماط المركز العاشر ب27 نقطة على بعد 6 نقاط فقط من مراكز الهبوط ، و في حال عدم تحقيقه للفوز في الدورة المقبلة أمام قصبة تادلة ، قد يدخل دائرة الخطر سيما أنه سينتقل في الدورة الموالية لمواجهة الرجاء و سيلاقي بعدها اتحاد طنجة في ديربي الشمال . و تواصل جماهير الماط ، معاتبة الرئيس عبد المالك أبرون، على مواقع التواصل، بسبب ما آل اليه حال الفريق حيث تحول الى لقمة سائغة في أفواه فرق متوسطة في البطولة ، محملين اياه المسؤولية على اعتبار أن من صميم مسؤوليته كرئيس البحث رفقته أعضاء المكتب المسير عن موارد مادية و شركات معلنة لحل المشكل المادي ، دون اللجوء الى اضعاف الفريق عبر بيع أبرز لاعبيه و المجازفة بلاعبين شباب دفعة واحدة من مدرسة النادي تنقصهم الخبرة و يحتاج ادماجهم في الفريق الاول للمزيد من الوقت . هذا ، و فرطت الادارة التطوانية في أزيد من 10 لاعبين رسميين في السنوات الثلاث الاخيرة ، أبرزهم جحوح و مرتضى فال و ياجور و لمرابط و خضروف و الحواصي ، فضلا عن مابيدي و الصالحي، و هو ما ساهم في زعزعة توزان الفريق و حصد نتائج كارثية داخل الديار و خارجها، أدت الى رحيل الجمهور عن مدرجات لامبيكا احتجاجا على سياسة النادي .