على عكس المتوقع، عين البروفيسور الحسن الوردي وزيرا للصحة لولاية ثانية على التوالي في حكومة سعد الدين العثماني في الوقت الذي توقع الجميع عدم استمراراه في الاستوزار ،حيث تزامن تنصيبه مع تنفيذ حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة اعتصاما انذاريا أمام مقر وزارة الصحة بالرباك للمطالبة بحق الممرضين المغاربة المجازين من الدولة خريجي معاهد تكوين الأطر الصحة في الميدان الصحي في المعادلة العلمية والإدارية وفق برنامج احتجاجي سطرته الحركة في بيان وطني تتوفر "أخبارنا" على نسخة منه . وفي اتصال هاتفي بالسيد البقالي عبد النور عضو اللجنة التنفيذية لحركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة ، قال الأخير أن هذا الاعتصام هو خطوة تحذيرية لوزارة الصحة لتجاهلها لحق الممرض المغربي واستمرارها في تهميشه والإجهاز على أبسط حقوقه منددا بالتدخل الامني الذي وصفه ب"الفاشي" الذي تعرض له الممرضات والممرضين أثناء التعبير بشكل سلمي عن غضبهم . كما وجه المتحدث نفسه نداء لكل المنظمات الحقوقية والجمعوية والسياسية لنصرة الممرضين الذين ذنبهم الوحيد هو إماطة اللثام عن الفساد الذي ينخر قطاع الصحة والعنصرية التي تطال الممرضين المغاربة . يذكر أن الممرضات والممرضين المعتصمين أمام مقر وزارة الصحة بالرباط تعرضوا لتدخل امني قوي أسفر عن جملة من الاعتقالات وإصابات خطيرة وخلف استنكارا واسعا من لدن الأطر الصحية وجمعيات المجتمع المدني والفعاليات الحقوقية.