بسبب ما وصف بحسب بعض المحتجين بسياسة التماطل و التهميش و اللامبالاة التي ينتهجها رئيس المجلس الجماعي للصخيرات في تعامله مع ملف إعادة إيواء قاطني دور الصفيح ، و في ظل استمرار نهج الرئيس لسياسة الباب المسدود ، علمنا في موقع " أخبارنا المغربية " من مصادر مطلعة ان المئات من ساكنة دوار الجديد بالصخيرات ، تستعد للخروج إلى الشارع خلال الأيام القليلة القادمة ، ملوحين بسلك أشكال احتجاجية جرى الإعلان بشكل صريح خلال دورات المجلس السابقة ، دون أن تأخذ هذه التهديدات و معها المطالب على محمل الجد، الشيء الذي جعل هذه الفئات المقصية من حقها الدستوري في السكن تستشيط غيا و غضبا. هذا وتعد مدينة الصخيرات التي لا تبعد عن العاصمة الرباط إلا ب 25 كلم ، وعلى بعد دقائق قليلة من القصر الملكي و القصر الدولي محمد السادس للمؤتمرات ، قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت ، سيما أنها تحوي ما لا يقل عن 4500 " براكة " ، بمعدل 13,000 نسمة تقريبا ، تعيش ظروفا قاسية جدا في ظل مساكن قصديرية لا تراعي كرامتهم كمواطنين ، حيث تتعرض هذه الفئات لاستغلال بشع من قبل الساسة ، من خلال الوعود التسويفية حولت " حقهم" في السكن إلى " حلم " أضحى كالسراب الذي يستحيل الإمساك به. إلى ذلك ، فقد سبق للمعارضة بمجلس الصخيرات أن طالبت بضرورة عقد دورة استثنائية من أجل مناقشة و بحث حلول لاشكالية دور الصفيح ككل بالصخيرات ، لكن إلى حدود كتابة هذه السطور ، لم يتم الكشف بعد عن تاريخها المحدد ، الأمر الذي غدى شكوك المتضررين ، حول الاسباب التي أجلت او ألغلت هذه الدورة المرتقبة. و ارتباطا بالموضوع ، فإن مدينة الصخيرات عاشت خلال السنوات الخمس الأخيرة على وقع هجمة شرسة يقودها لوبي عقاري " عملاق " ، استنزف عبر مخطط " الديروكاسيون " جل الأراضي العمومية التي كان من الممكن برمجتها لإيواء هذه الفئات ، بل و فوتت هذه الأراضي بأبخس الأثمان ، في استهتار فاضح بمصالح الساكنة .