لا حديث بين أوساط رجال التعليم، بالخصوص في السلك الابتدائي، سوى عن الخطأ الفادح الذي وقع فيه مركز الامتحان بالرباط، و المتعلق بورقة التصحيح الخاصة بالامتحان المهني للترقية إلى الدرجة الأولى لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي. و يتعلق الأمر بامتحان الديداكتيك، حيث تفاجأ معظم المدرسين بخطأ في ورقة التصحيح لمادة اللغة العربية، في السؤال المتعلق بتحديد المستوى لدرس الدعم و التقويم ل"الفعلين المثال و الأجوف"، حيث كانت الإجابة حسب ورقة التصحيح هي المستوى الخامس و السادس، بينما أجمع الأساتذة، أن جواب السؤال يحتمل عدة احتمالات من بينها أيضا المستويين الثالث و الرابع. و أمام هذا المستجد، قام العديد من الأساتذة بالاتصال بمركز الامتحانات بالرباط، حيث تأكدوا من وجود الخطأ، غير أن الإشكال يتعلق في كون أوراق التحرير لم يتم الانتهاء من تصحيحها بعد، الأمر الذي سيخلق جدلا كبيرا، حول الجواب الصحيح المقدم من طرف الأستاذ الممتحن، و هل سيكتفي المصحح بتصحيح الأوراق المتبقية بأخذ عين الاعتبار أن الإجابة بجميع المستويات المذكورة مقبولة، أم ستتم مراجعة جميع الأوراق من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. في المقابل طالب العديد من الأساتذة عبر المنتديات و الصفحات الفايسبوكية التي تعنى بالشأن التعليمي بالإسراع في الإفصاح عن نتائج الامتحانات المهنية، حيث علق أحدهم ساخرا بالقول :"أظن انه الامتحان الوحيد على الصعيد العالمي الذي يبقى رهن الاعتقال 9 اشهر... كلما طالت المدة كلما ساورتنا شكوك حول مصداقيته" .