اعتبر زعيم جبهة "بوليساريو" الوهمية ابراهيم غالي لوكالة فرانس برس ان "كل الاحتمالات واردة" للحصول على ما وصفه ب"حق تقرير المصير"، في تصريح يأتي بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي. وحمل غالي المسؤولية في تعطيل حل هذه القضية المزمنة للمغرب ومجلس الامن وفرنسا، في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس الجمعة في مخيم تندوف للمحتجزين الصحراويين في جنوب غرب الجزائر قرب الحدود مع المغرب. وقال غالي أن "المماطلة المغربية وعدم تحمل مجلس الامن مسؤوليته جعلتنا نفكر في مختلف الاساليب والطرق التي تمكن من دعمنا لممارسة هذا الحق". ولدى سؤاله عما يعنيه بمختلف الاساليب والطرق وهل ضمنها اللجوء الى السلاح، اكتفى بالقول "كل الاحتمالات واردة، ولا اهدد، ولا اريد ان استعمل الكلمة، لكن كل الاحتمالات واردة". من جهة اخرى انتقد غالي بشدة موقف فرنسا من النزاع بين جبهته والمغرب. وقال ان "فرنسا هي من اطال معاناة الصحراويين لاكثر من 20 سنة"، مضيفا "كنا نامل ان تكون سياسة فرنسا تنسجم والمبادئ التي بنيت عليها السياسة الفرنسية، (..) وباعتبارها مصدر حقوق الانسان في العالم". واعتبر الامين العام لبوليساريو الوهمية ان "فرنسا هي التي عرقلت الى الان تطبيق مخطط التسوية الاممي وهي من هددت باستعمال حق الفيتو ضد اي توصية تصدر من مجلس الامن..". وقال انه يأمل في ان "تتصالح فرنسا مع مبادئها ومع مسؤولياتها باعتبارها عضوا دائما في مجلس الامن". وقال غالي لفرانس برس "الان المغرب عضو في الاتحاد الافريقي لكن على المملكة المغربية ان تفي بالتزاماتها في ما يتعلق بالميثاق التاسيسي للاتحاد الافريقي".