لا حديث لزوار جبال بني ملال طريق القصر في اتجاه تصميت ، إلا عن تواجد أفراد عصابة إجرامية خطيرة تستعمل اللثام وتتربص بالمواطنين خصوصا مع حلول الظلام . ففي اتصال أحد ضحاياهم ب"أخبارنا" أكد أنه تفاجأ بشخص ملتم يكسر الزجاج الجانبي لسيارته ، ولحسن حظه أن المحرك كان مشغلا فلاذ بالفرار ، بالقرب من المنطقة المجاورة للقصر. وعلمنا من مصادر أن لصوصا ملثمون هاجموا أيضا هذا الأسبوع سيارة بها ثلاثة أشخاص وسلبوهم هواتفهم النقالة والأموال ، وضربوا صاحب السيارة بسكين فأصابوه بجرح غائر استدعى رتقه بغرز طبية بالمستشفى الجهوي ببني ملال. وتعرف المنطقة فراغا أمنيا بحكم التقسيم الاداري حيث أن جزء تابع للأمن وجزء اخر تابع للدرك الملكي ،وهو ما يستغله اللصوص حيث يقومون باعتراض سبيل زوار الجبل في هاته المنطقة بالضبط ، لعلمهم بصعوبة المسالك وببعد سرية الدرك عن المكان وبعدم قدرة الشرطة على التوغل بحكم أن المكان ليس تابعا لنفوذ ولاية أمن بني ملال. هذا وسبق لرجال الدرك الملكي بتكزيرت أن وضعوا حدا لنشاط عصابة كانت تسرق ضحايا زوار الجبل بنفس الطريقة باستعمال السيوف والأقنعة ، كما وضعت عناصر الدائرة الأمنية الخامسة بدورها حدا لنشاط عصابة أخرى كانت تعترض سبيل المواطنين ، إلا أن اللصوص يصرون على اصطياد ضحاياهم مستغلين هذا التقسيم الاداري . والغريب أن بعض الضحايا يفضلون عدم التبليغ أثناء محاولة سرقهم من طرف هذه العصابة الخطيرة. وطالبت فعاليات بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية بالمنطقة خصوصا مع انتعاش السياحة الجبلية في هذه الأيام بسبب تساقط الثلوج .