في بعض الأحيان يكون من السهل للغاية كسب 420 دولاراً في التو واللحظة، كل ما عليك القيام به هو رفع يدك بسرعة كافية أثناء انتظارك للصعود إلى الطائرة الخاصة بك. على كل رحلة، هناك دائما تقريباً ركاب لا يصلون في الموعد المحدد على الرغم من قيامهم بالحجز ودفع ثمن تذاكرهم. مشكلة عدم الحضور هذه، هي السبب في قبول كل شركات الطيران بشكل روتيني قيام مسافرين بحجز عدد من المقاعد أكبر من المقاعد المتوفرة على طائراتها. احتساب عدد ركاب الطائرة وبالنسبة لشركة لوفتهانزا وحدها، على سبيل المثال، هناك 3 ملايين مسافر لا يحضرون في موعد السفر في كل عام، حسبما قال المتحدث باسم الشركة فلوريان جرنتس دورفر. وهذا العدد يمكن أن يكفي لملء 8700 طائرة من طراز بوينج 747 التي تستخدم في رحلات المسافات الطويلة. هذا يشكل تحدياً مالياً كبيراً لشركات الطيران، نظراً لأن الطائرات تحقق ربحية أكبر عندما تكون كاملة العدد خلال رحلاتها. وقال ديفيد هاس، الخبير بموقع "ايرلاينز دوت دي إي" المتخصص في مجال الطيران "نحن بحاجة لافتراض أنه في المتوسط يتم قبول حجز عدد ركاب في الطائرات أكبر بحوالي 10% من سعتها أو عدد ركابها. تأثير ثقافة الشعب وتعرف شركات الطيران بالضبط الطرق أو الوجهات التي غالبا ما يتخلف الركاب فيها عن الحضور في موعد تحرك الطائرة كما تعرف السبب في ذلك. وتؤكد لوفتهانزا أن لديها نظاماً محدداً في هذا الصدد، ويقول جرنتس دورفر إنه في حين أن المسافرين اليابانيين يحضرون دائماً عند بوابة التوجه إلى الطائرة، فإن معدل التخلف عن الحضور في الهند مرتفع بشكل كبير. ولحساب احتمال بقاء عدد معين من المقاعد فارغة على أي طريق معين، يتعين على شركات الطيران أن تأخذ بعين الاعتبار معايير كثيرة تتجاوز القيم التجريبية القائمة على السلوك في مختلف الثقافات. ويوضح هاس "أن نظام التنبؤ يشمل إحصاءات تغيير الحجز، وبيانات الطقس المحدثة وتقويمات العطلات الرسمية وفترات العطلات والمعلومات المرتبطة بموطن المسافرين والجهات الذاهبين إليها".