اتهم حرفيو الدجاج والحدادة بمدينة خريبكة الحزب الأغلبي المسير لشؤون الجماعة بالمتاجرة بقضيتهم لعدة شهور وتقديمهم لوعود انتخابية بعدم بناء شقق سكنية مكان السوق الأسبوعي، بحمل شعار "إلا على جثت مستشاري حزب العدالة والتنمية". واعتبر الحرفيون تواطؤ رئيس المجلس الجماعي لعاصمة الفوسفاط في تفويت أرض السوق الذي يشغل عددا من الحرفيين والمواطنين للوبيات العقار تحت مسمى "الاستثمار من أدل بناء مجمعات سكنية"(اعتبروه) خيانة لهم ومتاجر عدد من قياديي حزب العدالة والتنمية بقضية السوق من أجل مصالح شخصية وتقديم وعود انتخابية كاذبة وزائفة حول عدم قبول بناء مجمع سكني فوق الأرض والتي بموجبها حصد الحزب العديد من أصوات تجار وحرفيي السوق. وحمل الحرفيون في بيان لهم –تتوفر الجريدة على نسخة منه- مسؤولية تشريد عدد كبير من الأسر بمدينة خريبكة المشتغلة بالسوق الذي يضم 15 رحبة إضافة إلى 54 دكانا للدجاج وآخر للجملة، وكذا 45 محلا للحدادة وقشاشة (حملوها) لرئيس المجلس الجماعي وكل من تاجر بقضية السوق لحساب مصالحه الخاصة والسياسية، مطالبين بفتح تحقيق في كيفية تفويت الصفقة. كما أعلن الحرفيون من خلال بيانهم عن تمسكهم بأرض السوق كأرض تاريخية بناها المعتقلون والوطنيون الذين حاكمهم الاستعمار الفرنسي سنة 1955، داعين ساكنة المدينة وكل القوى الحية من أحزاب ونقابات وهيئات المجتمع المدني ومختلف المنظمات بالوقوف إلى جانبهم في وجه كل من حاول امتصاص دمهم وتشريد أطفالهم.