تم، اليوم الخميس، توزيع 12 ألف من شتائل الأشجار المثمرة و200 فرن محسن على نحو 540 مستفيد بثلاث جماعات قروية تابعة لإقليمالعرائش. وتم في إطار هذه العملية، التي أشرف عليها عامل إقليمالعرائش مصطفى النوحي ، توزيع 12 ألف من شتائل الرمان والتين والمشمش لفائدة 340 فلاحا يقطنون بالجماعات القروية الأربعاء العياشة، وبني عروس وتازروت. وتندرج هذه العملية في إطار البرنامج المندمج لتأهيل منطقة "سد خروب" وتهيئة عالية الحوض المائي لوادي خروب (2014-2018)، لمكافحة انجراف التربة، والحفاظ على النظم الإيكولوجية، واستصلاح أراضي على مساحة 8000 هكتار، وكذا تعزيز البنيات التحتية بالفضاءات الغابوية وفك العزلة عن 28 من دواوير المنطقة وحمايتها من مخاطر الفيضانات. كما تم توزيع 200 من الأفران المحسنة لفائدة الساكنة المحلية المجاورة للغابة، وذلك للحد من استهلاك الخشب، ونشر ثقافة حماية البيئة والتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي هذا السياق، أشار المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليمالعرائش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن مبادرة توزيع الأفران المحسنة، التي استفاد منها 200 شخص بالجماعات القروية الأربعاء العياشة وبني عروس وتازروت، تأتي في إطار عملية "رعاية 2016" الرامية إلى تقديم المساعدة لساكنة المنطقة المتضررة من موجة البرد تنفيذا للتعليمات الملكية السامية. وأكد المسؤول ذاته أن زراعة الأشجار المثمرة ستمكن أيضا من مواجهة ظاهرة انجراف التربة، وتحسين الظروف المعيشية للساكنة المحلية وتعزيز تهيئة الغابات. من جانبهم، أشاد المستفيدون بهذه المبادرة، مشيرين إلى انعكاساتها الإيجابية على تحسين ظروفهم المعيشية وخلق إيرادات إضافية لهم. وتمت هذه العملية بحضور ممثلي قطاعات الصحة والفلاحة والصناعة التقليدية، والمنتخبين والسلطات المحلية. وسيساهم برنامج تأهيل منطقة "سد خروب" وتهيئة عالية الحوض المائي لوادي خروب، الذي تنجزه المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، والذي رصد له غلاف مالي قدره 4ر22 مليون درهم، في تقوية البنية التحتية المائية لشمال المملكة، سعيا إلى الاستجابة للطلب المتزايد على الماء الشروب والماء الصناعي، واستغلال موارد جديدة تتوفر، بالأساس، على شكل مياه سطحية.