انطلقت اليوم الجمعة بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال- خنيفرة ، أشغال ملتقى دولي تنظمه الأكاديمية بشراكة مع المعهد الفرنسي (فرع بني ملال)، على مدى يومين، حول موضوع "ديداكتيك الفرنسية في سياق متعدد اللغات"، بمشاركة أكاديميين وباحثين يمثلون كلا من فرنسا والجزائر وتونس والبرازيل والمغرب. ويشكل الملتقى ، المنظم بدعم من جامعة السلطان مولاي سليمان، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، والجمعية المغربية لأساتذة اللغة الفرنسية وجمعية فن ومرئيات تحت شعار "تدريس الفرنسية بالأهداف في خدمة المسالك الدولية للبكالوريا المغربية خيار +فرنسية+.. أية آفاق؟"، مناسبة سانحة للتداول في مسألة استعمال اللغات الأجنبية، وخاصة اللغة الفرنسية كلغة لتدريس المواد العلمية في المغرب، مما يندرج ضمن التدابير الإصلاحية التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لتجويد المنظومة التربوية، والمتعلقة بإرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية خيار لغات (فرنسية، إنجليزية، إسبانية) من أجل تنويع العرض التربوي في التعليم الثانوي التأهيلي، وجعله يستجيب بشكل أفضل لمستلزمات متابعة الدراسة بالتعليم العالي خصوصا فيما يرتبط بالكفايات اللغوية. وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال- خنيفرة عبد المومن طالب، إن الوزارة الوصية على القطاع تولي أهمية خاصة لتعلم اللغات الأجنبية، وخاصة اللغة الفرنسية، سواء على مستوى الميثاق الوطني للتربية والتكوين أو الرؤية الاستراتيجية 2015 - 2030 لإصلاح المنظومة التربوية، وخاصة المشروع السابع المتعلق بتطوير النموذج البيداغوجي، من خلال اعتماد تدبير تقوية اللغات الأجنبية بالثانوي الإعدادي وتغيير نموذج التعلم، وتدبير إحداث المسالك الدولية للبكالوريا المغربية. وأضاف أن هذه التظاهرة العلمية ستساهم بشكل إيجابي في تعزيز التعاون بين الأكاديمية والمعهد الفرنسي وجامعة السلطان مولاي سليمان، وباقي المتدخلين في تقييم الوضع الراهن، وإعطاء دينامية جديدة لتطوير تعلم وتعليم اللغة الفرنسية بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية، من خلال الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال. وبعد أن استعرض بعض الإحصائيات المتعلقة بتنويع العرض التربوي بجهة بني ملال- خنيفرة، أبرز المسؤول التربوي أنه تم تسجيل تقدم كبير في مجال إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، حيث تمكنت الأكاديمية خلال ثلاث سنوات من تسجيل 2399 تلميذة وتلميذ، موزعين على 102 قسم للمسالك الدولية على مستوى 33 ثانوية تأهيلية بالجهة، الشيء الذي يعكس المجهودات المبذولة من طرف أطر التوجيه التربوي للتعريف بهذه المسالك وآفاقها. وسيناقش المشاركون في أشغال هذه التظاهرة العلمية مواضيع تهم بالأساس "اللغة الفرنسية في الجامعة" و "الانفتاح على التجارب الدولية في تدريس اللغة الفرنسية في كل من البرازيل وتونس والجزائر" و"المسالك الدولية وتدريس الفرنسية بالأهداف الخاصة واستثمار تكنولوجيا الإعلام والاتصالات في التدريس"، إلى جانب مقاربة مختلف الطرق العملية التعليمية التعلمية في الثانوي التأهيلي، وتقاسم التجارب في تدريس الفرنسية ورصد الحاجيات والصعوبات في تعلم وتعليم اللغة الفرنسية على مستوى المسالك الدولية للبكالوريا المغربية "خيار فرنسية".