انطلقت صباح يوم الجمعة 16 دجنبر 2016 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة ، فعاليات الملتقى الدولي حول ديداكتيك الفرنسية في سياق متعدد اللغات، تحت عنوان : "تدريس الفرنسية بالأهداف في خدمة المسالك الدولية للبكالوريا المغربية خيار "فرنسية".. أية آفاق ؟". وذكر مدير الأكاديمية عبد المومن طالب بأن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني خصصت مكانة مهمة لتعلم اللغات الأجنبية، وخاصة اللغة الفرنسية، سواء على مستوى الميثاق الوطني للتربية والتكوين أو الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح المنظومة التربوية، وخاصة المشروع السابع المتعلق بتطوير النموذج البيداغوجي، من خلال اعتماد تدبير تقوية اللغات الأجنبية بالثانوي الإعدادي وتغيير نموذج التعلم، وتدبير إحداث المسالك الدولية للبكالوريا المغربية. وأضاف طالب أن تنظيم هذه التظاهرة من شأنه أن يعزز التعاون بين الأكاديمية والمعهد الفرنسي وجامعة السلطان مولاي سليمان، وباقي المتدخلين في تقييم الوضع الراهن، وإعطاء دينامية جديدة لتطوير تعلم وتعليم اللغة الفرنسية بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية، من خلال الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال. واستعرض مدير الأكاديمية، بعض الإحصائيات المتعلقة بتنويع العرض التربوي بجهة بني ملالخنيفرة، مشيرا إلى أنه تم تسجيل تقدم كبير في مجال إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، وتابع أنه في ضرف 3 سنوات، تمكنت الأكاديمية من تسجيل 2399 تلميذة وتلميذ، موزعين على 102 قسم للمسالك الدولية على مستوى 33 ثانوية تأهيلية بالجهة. مما يعكس المجهودات المبذولة من طرف أطر التوجيه التربوية للتعريف بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية وآفاقها. ويشكل الملتقى، الذي تنظمه الأكاديمية بشراكة مع المعهد الفرنسي فرع بني ملال، وبمساهمة جامعة السلطان مولاي سليمان،وكليةالآداب والعلوم الإنسانية،والجمعيةا لمغربيةلأساتذةا للغة الفرنسية وجمعية « art et imageries »، مناسبة للتداول حول مسألة استعمال اللغات الأجنبية، وخاصة اللغة الفرنسية كلغة لتدريس المواد العلمية في المغرب. وهو ما يندرج -حسب بلاغ الاكاديمية الجهوية- ضمن التدابير الإصلاحية التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لتجويد المنظومة التربوية، والمتعلقة بإرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية خيار لغات (فرنسية، إنجليزية، إسبانية) من أجل تنويع العرض التربوي في التعليم الثانوي التأهيلي،وجعله يستجيب بشكل أفضل لمستلزمات متابعة الدراسة بالتعليم العالي خصوصا فيما يرتبط بالكفايات اللغوية. وتتمحور أشغال هذه التظاهرة العلمية التي ستستمر على مدى 16/17 دجنبر 2016 حول خمس مواضيع، حيث خصصت الحصة الأولى لمناقشة "اللغة الفرنسية في الجامعة" بينما الحصة الثانية تهم "الانفتاح على التجارب الدولية في تدريس اللغة الفرنسية في كل من البرازيل، تونس، والجزائر" من خلال تقديم عروض لخبراء من هذه الدول. أما الحصة الثالثة فتهم مقاربة "المسالك الدولية وتدريس الفرنسية بالأهداف الخاصة واستثمار تكنولوجيا الإعلام والاتصالات في التدريس". فيما خصصت الحصة الرابعة لمقاربة مختلف طرق العملية التعليمية التعلمية في الثانوي التأهيلي. والحصة الخامسة تهم تقاسم التجارب في تدريس الفرنسية ورصد الحاجيات الصعوبات في تعلم وتعليم اللغة الفرنسية على مستوى المسالك الدولية للبكالوريا المغربية خيار فرنسية.